اعترف لكم بأن قصة مدرب نادي النصر زوران معقدة جدا وهي إلى حد كبير تشبه نتائج فريقه تحت إشرافه، فالفريق الذي استطاع الفوز على الأهلي والاتحاد، وتعادل مع الهلال والشباب دوريا، وفاز على الزعيم الملكي في نصف النهائي من كأس ولي العهد، خسر من الخليج في الرياض ومن التعاون والاتفاق والقادسية! بل إن هناك ارتباطا وثيقا بين قصته خارج الملعب وبين مستوى ونتائج الفريق داخل الملعب، فلاعبو الفريق يشعرون بعد خلافه الحاد مع قائد الفريق حسين عبدالغني بأنه بات مستهدفا وأن أي تعثر للمدرب سيعجل برحيله.. ولأن بعضهم بينه وبين القائد خلاف سابق أو لنقل باللهجة الشعبية (وقفة خاطر) خصوصا عمر هوساوي وأحمد الفريدي وعوض خميس وماتوساف فقد ظهروا في المباريات الكبيرة بمستويات عالية وروح عالية متوقدة خصوصا في لقائي الهلال بعد أن نما إلى علمهم أن الخسارة تعني رحيل المدرب فورا، ولو أنهم ثبتوا على هذه المستويات لكانوا الآن داخل دائرة المنافسة.
باختصار قصة زوران معقدة جدا وتفاصيلها غاية في التعقيد وبداية فصولها بدأت في تبوك حين تذمر زوران من تصرفات حسين الذي يظهر وكأنه المتحكم المسيطر على كل القرارات، وتدخله في كل الشؤون صغيرها قبل كبيرها وهو يعزو ذلك لحرصه على الفريق ثم بدأت كرة الثلج تكبر شيئا فشيئا حتى انقسم الفريق لمجموعتين الأولى تضم رئيس النادي والقائد وبعض اللاعبين كالعنزي والسهلاوي، والثانية تضم نائب الرئيس والمدرب ومدير الكرة.
ولأن الفريق الأول يجد دعما كبيرا من الإعلام الأصفر فقد بدأت ملامح النصر لهم رغم أن الفريق الكروي يحقق في بعض مراحله نتائج جيدة وكانت بداية سقوط حجر الشطرنج بعد مغادرة بدر الحقباني تحت بند (مستقال) واستمرت الأوضاع على نفس الرتم وفق تفاصيل خلافات واختلافات دقيقة بشكل شبه يومي حتى لحق نائب الرئيس عبدالله العمراني بمدير الكرة على ذات البند فبقي (زوران) في مسرح الأحداث وحيدا حتى وجد طوق النجاة بعرض مغر جدا من (عين) الإمارات وليست (كرواتيا) وكان هو الحل الأمثل الذي يحقق رغبة طرفي النزاع فليس من المنطق أن يغادر مدرب وفق الظروف التي ذكرت وهو على مشارف لقب ومنجز.
كل هذه التفاصيل ذكرتها منذ البداية في حسابي بتويتر وفي كل مرة كنت ألاقي الاعتراضات والتكذيب حتى ظهرت الحقيقة فـ(الحقيقة تظهر ولو بعد حين)
الهاء الرابعة
يالله عسى من تركني ساعة الشدّه
اتحدّه ظروف وقته لين ياتيني
حتى إني عطيه مطلوبه ولا أردّه
ويشوف فـرق المراجل بينه وبيني