لن تتوقف الفوضى في كرتنا مادامت التجاوزات التي يمارسها بعض إدارات الأندية وبعض المنتسبين لها تمر مرور السحاب وكأنهم فوق النظام، ولو أن الحزم حضر كما حضر في قضية (تهريب كالون) لباتت مفاوضاتنا ذات شفافية عالية وبعيدة عن مبدأ (كسر الخشوم) الذي يظن البعض أنه من علامات الرجولة.
قبل موسمين أو أكثر كان عبدالعزيز الجبرين مرتبطا بعقد مع ناديه الرائد ففاوض إدارة النادي ناديا وفق النظام وتمت الموافقة من الأطراف الثلاثة (النادي المنتقل منه اللاعب ـ النادي المنتقل إليه اللاعب ـ اللاعب) وتم إعداد العقد الرسمي والتوقيع عليه من الناديين في انتظار توقيع اللاعب الذي نفذت جميع طلباته لكنه (اختفى) من مقر سكنه فجأة وفق سيناريو مريب مر بمراحل (شقة مقفلة . دريشة مكسورة ـ سيارة فارهة ـ أشخاص مجهولون ـ طريق سفر ـ قصر فخم ـ مبلغ ضخم).
وبدلا من أن يقف (اتحاد عيد)بصرامة أمام التجاوزات نراه يباركها ويدعمها بقوة.
بعدها تأتي قضية أخرى بعد انتهاء عقد لاعب (سعيد المولد) دون أن يجدد مع ناديه الذي قدم له عرضا رفضه اللاعب وذهب بكامل قواه العقلية ووقع على عقد انتقال جديد (للغريم) وقد أصبح العقد رسميا لكن تمت عملية (تخريب) واضحة حين رفض اللاعب تنفيذ العقد ومورست تدخلات مشبوهة تشبه إلى حد كبير ما يشبه مشروع طرق ما بين (الكباري والممرات المتعرجة) حتى عاد لذات النادي بعد رحلة طويلة من الفوضى والعبث.
الآن أمام اتحاد عزت مهمة خطيرة تعتبر مفترق طرق بين تطبيق العدل وتتفيذ اللوائح، أو الاستمرار في الاستثناءات رضوخا لنفوذ معين أو ضغوطات مرتب لها بعناية فائقة.
القصة باختصار تتمثل في توقيع الأهلي لعقد غير نظامي مع لاعب الشباب العويس وقبل دخوله الفترة الحرة.
في البداية جاءت المفاوضات داخل معسكر المنتخب كما ذُكر في البيان الشبابي الأخير، ثم في اعتراف رئيس الأهلي بالصوت والصورة بقرب التوقيع مع اللاعب ثم في دخول (سماسرة) لمعسكر المنتخب وأخيرا في قصة اختفاء اللاعب الغريبة والمريبة وهو اختفاء خبيث ولن يظهر اللاعب إلا بعد دخوله للفترة الحرة، وبالتالي يصبح الشباب مرغما على توقيع العقد ليحصل على مبلغ مالي أو انتظار اللاعب والنادي المستفيد لستة أشهر والانتقال مجانا!
لكن الخطأ (الكارثي) الذي وقعت فيه إدارة الأهلي جاء بعد أن أرسلوا عقدا للجنة الاحتراف موقعا منهم ومن اللاعب ومن شخص ثالث لا يملك تفويضا من نادي الشباب.
وبالتالي أصبح الأهلي مدانا بمفاوضة لاعب قبل دخوله الفترة الحرة وبالتوقيع مع شخص غير مؤهل نظاما للتوقيع معه، والعويس بتوقيعه عقدا لناد آخر وعقده مازال ساري المفعول مع ناديه.
ولو طبقت اللوائح سيمنع الأهلي من التعاقد لفترتي تسجيل وسيوقف العويس وسيغرم مدير الاحتراف في نادي الشباب.
هذا في حال طبقت اللوائح وإن لم تطبق فنحن أمام أربعة أعوام مقبلة عنوانها غادر رئيس سابق وحضر عضو شرف للأهلي!
الهاء الرابعة
اتعب على اللي خوته شانها شأن
فَـ الضيق محزم مـا تراعـد يمينــه
وخلك حزامه لا غشى الجو دخـان
مـن لا يعين النــاس محدن يعينــه