|


فهد الروقي
(بين التغريدتين)
2017-01-12

سبق وتحدثت أن ساحتنا الرياضية وبالذات على الجانب الإعلامي سقطت سقوطًا ذريعًا في تناولها لكثير من القضايا، فقد تحوّلت لـ (ثلة متعصبين)، يقودهم العمى الأسود، وكانت البداية في قضية اللاعب المتعاطي للمنشطات، فرغم وضوح الحالة وثبوتها، إلا الكثير جنح حتى أدخل (الفكس)، ولو طالت القضية لشاهدنا بقية (الكريمات والمرطبات)، متجاهلين القيم ومدى خطورة ذلك النشء.

 

ثم تواصل السقوط في قضية (خشم بخاري)، فرغم خطورة ما زعم، ورغم أنه لا يملك أدلة وإثباتات على اتهاماته، ورغم أنه رجل أكاديمي وصاحب منصب ومسؤولية، والكارثة أنه رغم اتساع دائرة الاتهام بالصوت والصورة، لتشمل أندية حققت منجزات في الموسمين الأخيرين، إلا أنهم أيدوه في تجاوزاته الخطيرة؛ بسبب ضعيف عقليًّا، لكنه قوي عند قلوب ضعيفة يسكنه السواد ولا تتقبل (لون السماء).

 

ثم جاءت (الانتخابات) ومعها تحوّل كثير من الإعلاميين لمشجعين في روابط الأندية، بدلاً من حمل القلم والرأي حملوا (الطبول) وقرعوها، حتى أصابتنا بالصمم من هول الإزعاج، وكأن الانتخاب بطولة كل يريدها لفريقه المفضل، وقد تعمدت أن أترك (توثيق البطولات) للجزء الأخير من المقالة، رغم أنها زمنيًّا تأتي قبل الانتخابات وذلك لارتباطها بحدث اليوم.

 

بعد التوثيق كانت ردود الأفعال مخزية وسطحية، لدرجة أن تقاس رسمية البطولات بمشاركة لاعب محبوب من عدمها، وبدلاً من المناقشة العلمية لمعايير التوثيق تحوّلت الآراء لهرج ومرج، وانصبت حول أمور شكلية ترتبط بالشخوص، وليس بالعمل حول تغريدات لبعض أعضاء اللجنة فيها تجاوزات صوبت لكيانات أو لأفراد، وضجّ الفضاء بمثل هذه الأطروحات الساذجة ومنحت المنابر والمحابر لكل من يريد أن يدلي بدلوه مع مباركة علنية لكثير من المتلقين. 

 

والآن هاهو التاريخ يعيد نفسه، وبتعبير أدق ما أشبه الليلة بالبارحة، فقد تم تعيين رئيس جديد لاتحاد الطائرة، وجدت له تغريدات عديدة (لا تعليق عليها)؛ فهي لم تترك من السوء شيئًا إلا حوته، ومع ذلك بقيت البرامج والفضاء والصحف بمنأى عنها، ولم تناقشها ولو لماما أو على استحياء.

 

ويبقى السؤال: ما هو الدافع وراء استعراض تغريدات (أعضاء) في لجنة لا يملكون صلاحيات اتخاذ القرار في لجنتهم، وهم عبارة عن أدوات تنفيذ وبين (التكتم) على تغريدات لـ(رئيس اتحاد)، لو تعامل بفكره السابق مع عمله الحالي لأصبحت الأمور كارثية.

 

أسأل السؤال ويقيني بأنكم تعرفون الأجوبة، ويقيني الأكبر أنهم لا يمتلكون الشجاعة للرد عليه. 

 

الهاء الرابعة 

 

‏من تجربة خوه ، ومن واقع حياة

‏اللي يشيل من العلوم ، يحطها 

‏سويت في دنياي ، سلة مهملات

‏من طاح من عيني حذفته وسطها