ما زلت أذكر تصاريحاً لرئيس الهلال الأسبق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ولرئيس الشباب السابق خالد البلطان، يحذران من الوضع المالي للأندية في ظل الصراع المحموم والحمى المسعورة في التعاقد مع اللاعبين المحليين، حتى وصلت العقود لتضخم هائل، كما أن ذاكرتي ما زالت تختزل مبادرة الأول في الالتقاء برؤساء الأندية الكبيرة لوضع اتفاقية شرف بينهم للحد من التضخم في عقود اللاعبين، وحفظا لميزانيات الأندية وحمايتها من الإفلاس، وامتناع رئيس النصر الحالي عن الانضمام لهذه المجموعة وبالتالي فشلت المبادرة قبل أن تبدأ.
حاليا وضع الأندية المالي (على الحديدة)، فالاتحاد خصمت منه نقاط بقرار "فيفا"، والشباب منع من تسجيل اللاعبين لفترة واحدة وقد تمتد، والنصر لديه ثلاث قضايا ما بين غرفة فض المنازعات بـ"فيفا" والمحكمة الدولية (كاس).
أما داخليا، فأغلب الأندية تعاني من تأخر الرواتب والمستحقات، خصوصا الثلاثي المشار إليه وبدرجة أقل الهلال والأهلي.
الحلول لتفادي حالة الإفلاس كثيرة، منها (التخصيص) بل هو أهمها، وهي مرحلة بدأت في الظهور.. لكنه ظهور(خديج) غير مكتمل، ويبدأ بمراحل متقطعة على فترات متباعدة وبعينات من الأندية شبه عشوائية.
هذا التدرج أو ما يسمى بالمرحلة الانتقالية بين وضع الأندية الحالي كمنشآت حكومية وبين تحولها لكيانات مستقلة تجارية أخطر من الوضع السابق، وهو كفيل بإفلاس الأندية ماديا، وأعني بذلك جلّ الأندية خصوصا (الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والنصر والاتفاق)، والترتيب بناء على بطولاتها حسب التوثيق الرسمي للبطولات.
قد يسأل سائل منكم: كيف يكون الحل هو سبب الكارثة؟
وله أقول: (معظم الأندية حاليا مديونة وعليها مستحقات كبيرة واجبة السداد، ولها متطلبات من عقود جديدة واستقطابات، وكل هذا يحتاج إلى أموال والأندية تعتمد على هبات أعضاء الشرف الذين لن يغامروا بدفع أموالهم دون الاستفادة منها في التخصيص، ومن لديه قدرة ورغبة سينتظر لحين إقرار التخصيص بشكل رسمي هذا للجلّ وليس على الكل ينطبق).
ويبقى الحل في أن يفتح المجال لكل أعضاء الشرف من بعد تاريخ جلسة مجلس الوزراء التي أقر بها التخصيص بالدعم للأندية وتسديد ديونها، على أن تسجل هذه الأموال كديون يتحصل من خلالها العضو الداعم على حصص من أسهم النادي بعد التخصيص، وبالتالي تتخلص الأندية من مديونياتها، وتستطيع تجاوز أزمتها الحالية، ويستفيد أعضاء الشرف من أموالهم مستقبلا.
الهاء الرابعة
الله يجازي سود الأيام بـ"الخير"
عرفت منها.. صاحبي من عدوي
ربع الرخا يا كثرهم في التياسير
وياقلهم .. لا كدر الوقت جوي