|


فهد الروقي
(... وعاد الزعيم )
2016-11-28
هكذا عرفت الجماهير الرياضية بمختلف ميولها الهلال
هلال ( الجوهرة ) الذي يذهب للخصوم في عقر دورهم فيأخذ المنجز أو النقاط ويعود للعاصمة تاركا بعضا من أهازيج محبيه تتردد في الأرجاء وحسرة خانقة في أفئدة منافسيه تجد متنفسا لها في ( برامج وصحف وأعمدة أبو ريالين )
ليلة السبت الماضي كانت الأجواء تعيش ( حالة مطرية ) عامة وتلبدت سماء الوطن بالغيوم الرعدية لكن الهلال ظهر وبان ولم يكن على خصومه أمان!

عاد لأنه عرف قيمة نفسه ونجح مدربه في وضع ( تكتيك ) لو استمر فكرا وتدريبا وتنفيذا فإن الدوري سيحسم من لقاء الشباب الذي يصادف اللقاء القادم من الدور الثاني وربما قبل..

عاد الهلال ولم تحجبه الغيوم فالهلال عندما يكون قويا لا تحجبه عما يشتهي أي قوة أخرى، حتى والعراقيل توضع أمامه منذ تاريخ طويل كان يتجاوزها فتزداد الحسرات وينمو الغلّ في النفوس المريضة كشجرة خبيثة في مستنقع وحل غرست..

عاد الهلال لأن ( دياز ) وضع أول بصمة له فنجح بوضع التشكيلة المناسبة التي حجمت الراقي وحبسته وتركت للاعبيه حرية التحرك الطولي والعرضي حتى ظهر اللقاء وكأنه من طرف واحد ولا وجود لمنافس حقيقي سوى قمصان ( تفاحية ) لم تُدرج ألوانها ضمن طقم هذا العام لكنها عادت بطريقة أجد في فمي ماء قبل الخوض فيها فمنذ الدقيقة الأولى وحتى قبل الأخيرة كان الهلال يجوب الملعب ويحاصر الأهلي ويسيطر على اللقاء وعلى رتمه ويتحكم في مفاصله ويسير الأمور كيفما أراد فيصنع الفرص ويسجل النادر منها ولو كانت نسبة وتناسب لانتهى اللقاء برقم كارثي على عشاق الراقي..

عاد الهلال لأن النزال كان أشبه بـ ( صراع العروش ) فكان لزاما على ( الملكي ) أن يحافظ على تاج زعامته مقابل ( ثغر ) يريد أن يأخذ كل لقب غصبا ولو تهيأ له لتسمّى بـ ( أرطاوي الرقاص ) ولسعى للقب ( سكري القصيم ).

عاد الهلال لأن ( دياز ) أعاد للثقة للثنائي ( ميليسي وليو ) فالأول كان مركزه شاغرا ومع ذلك حين أعطيت له الفرصة ومنح الثقة ظهر لاعبا كبيرا ومؤثرا ، والثاني بدأت سيول الانتقادات نحوه منذ أول شوط خاضه وكادت أن تقتلعه ولو استمرت الفرصة واستمر نفس العطاء المثمر لكسر الهلال عقدة الحصول على مهاجم ( جلاد ) يسجل من أنصاف الفرص

أخيرا عاد الهلال لأنه عرف قدر نفسه وكان وجوبا عليه أن يعود فقد حاول بعض الأقزام التطاول عليه

الهاء الرابعة
نشيب ورموش الليالـي ماتشيـب
ونعف وصـدوف الليالـي ماتعـف
وكم خاب ظني وكنت أظنه مايخيب
وكم باروا الأصحاب فينـا للأسـف
وكم صالفت بقعا عساهـا للذهيـب
وفي عـز شدتهـا قلبناهـا تـرف