|


فهد الروقي
(بين الحديثين)
2016-10-20
في فترة زمنية متقاربة خرج رئيسا الهلال والنصر، والتقديم هنا بين الناديين لدواعي الأفضلية المطلقة في ظهورين متزامنين فضائياً.
في حديث رئيس الهلال كان هناك وضوح حتى في السلبيات، في حين كان حديث الرئيس النصراوي مبهماً حتى في إيجابياته.
في الحديث الأول ركز الرئيس الأزرق على مسلمات يراها دائما ويجترها معه في كل لقاء مطوّل ولو كان قصيراً في بعض الأحيان مثل أهمية الجماهير الزرقاء، والدفاع عن مدير الكرة، وعن الجهاز الطبي، وفي كل محور منها هناك نقاط قوية وأخرى ضعيفة وإن كنت أرى أن المفرج خير من يقود الكرة الزرقاء في هذه الفترة، ولقد عايشت شخصياً موقفاً (قادحاً) له في الصيف الماضي بسببه وبعد توفيق الله تم التعاقد مع لاعب دولي لكن الرئيس الأزرق بدلا من إطفاء نار الغضب على (السميّ) أراه في كل مرة يزيد النار حطباً ويصنع لهما عداوة مع الإعلام الأزرق خصوصاً وحري به ذكر مناقب الرجل وأنه يحظى بثقة الجميع ويؤدي عمله بإتقان ولا يمكن الحكم على عمله إلا للمقربين من المعسكر الأزرق وهم قلة ويكتفي بذلك ثم إنه في طريقة مدحه لبعض وكلاء اللاعبين استخدم قاعدة (إياك أعني فاسمعي يا جارة)، وكأنه يريد أن يمارس حرباً خفية على وكلاء آخرين وهي سابقة خطيرة في تاريخ الهلال وتتنافى مع مبادئ العمل فيه، بل وفي أساسيات ثقافته الراسخة القائمة على الوضوح والشفافية والمقتصرة على أصحاب الشأن فقط دون إخراجها للعامة عبر وسائل الإعلام أو من خلال الترويج لها وتفسيرها عبر وسائل التواصل (تويتر والواتس آب)، وكيف سيكون الوضع لو أن الأطراف المعنية الأخرى قامت بخطوة مماثلة وسكبت مزيداً من الوقود على النار المشتعلة، وهل تم التنبه لخطورة ذلك ومدى تأثير وصوله للفريق والأمر في المقام الأول والأخير معني باللاعبين.
في الجهة المقابلة لم يعرف الرئيس الأصفر مدى أهمية التوقيت المناسب لحديثه الإعلامي ولا في مفرداته، فقد جاء قبل مباراة هامة ولم يكن ذا طابع هادئ يقلل من الضغوطات والمشاحنات التي تجري مجرى الدم في شرايين الإنسان داخل أروقة الأصفر البراق.
ولعله لم يستطع أن يوضح لمن يوجه حديثه فمن طالب باستقالته سابقاً وليس في الوقت الراهن .

الهاء الرابعة
‏حشمت لي ناس ما تستاهل الحشمة
‏وأكرمتها من وفاي وطيب جداني
‏اللي رفع ناظره واللي رفع خشمه
‏وأنا مثل ما أنا .. والله لا يبلاني