في السابق يصنف المختصون والممثلون (المسرح) بأنه أبو الفنون لعلاقة المبدع المباشرة مع المتلقين وبالتالي الحصول على التقييم الفوري في النجاح أو الفشل من خلال (التصفيق أو التصفير) ثم بالتقييم الشامل حين ينتشر بين العامة واقع النجاح بين (الحضور والمقاطعة)
حالياً نحن نعيش في (مسرح كبير) فرضه واقع الحياة الحديثة بعد أن تمكنت التقنية منها وقبضت على مفاصلها وتفاصيلها وباتت وسائل (السوشل ميديا) خشباته المتنوعة وعلى النقيض من المسرح الحسي الذي كان يستهجن الطرح الساذج ويصفق للإبداع جاء المسرح المعنوي بنوعين من الممثلين إما (جبناء) أو (حمقى) وبات النوع الأخير صاحب شهرة واسعة تفوق بمراحل شهرة العلماء والأدباء والمثقفين في حين اتسم النوع الأول بالخوف من الظاهرة الجديدة المسماة بثقافة الجمهور أو (الدهماء) وللأسف الشديد أن كثيراً من العلماء والساسة وأصحاب الرأي باتت تحركهم قناعات الجمهور وحين تأتي قضايا حساسة يركنون إلى الصمت دون إبداء الرأي المخالف لرأي العامة حتى وإن كان صواباً تاماً وليس حوله شبهات وعلى النقيض من ذلك امتلك الشجاعة أصحاب الآراء الشاذة أو الجانحة بل التي يضرب بعضها في صلب العقيدة أو المسلمات دون أي اعتبارات لقيم ومبادئ
في الساحة الرياضية يوجد النوعان من الممثلين (الجبناء) و(الحمقى) والفئة الأولى هم من يدعون الحياد وهو في الأصل (لون رمادي بين الأبيض الناصع والأسود) ولا حياد في الحق فهو دعم للباطل وينكشف أولئك في القضايا الجماهيرية ففي حادثة اللاعب الذي تعاطى مادة منشطة انقسموا لفريقين فريق يدافع عن الباطل بمبررات سخيفة ك (الفكس) وغيرها وفريق جبن من انتقاد الفعل المشين وبين طمع المدافعين في جماهيرية اللاعب وخوف الصامتين من غضبهم بات من يريد المحافظة على القيم مذنباً
أما (الحمقى) فهم بين من حماقته واضحة جلية ومن هي بمثابة (نزوات عابرة) لا تلبث أن تزول أبرز ملامحها في أولئك الذين دافعوا عن عضو اتحاد قديم اتهم من لم يفعل حتى الآن ما يستوجب اتهامه رغم أنه اتهم وأقسم على اتهامه لأنديتهم المفضلة وكل هذا التناقض من أجل الاستشفاء من مرض عضال أنهكهم منذ سنوات طويلة علماً بأننا لم نتحدث عن (الأهداف النقية ولا الحروف الأبجدية ولا المحاباة بالرطوبة) وذلك من باب الخوف أن نُصاب بالعدوى وإن كنا نسعى لعلاجهم.
الهاء الرابعة
إنَّ ابنَ آدمَ لا يُعطيكَ نَعجتهُ
إلا ليأخُذَ منكَ الثَّور والجَملا
لو يَعلم الكبشُ أنَّ القائمينَ على
تَسمينهِ يَضمرونَ الشرَّ ما أكلا
حالياً نحن نعيش في (مسرح كبير) فرضه واقع الحياة الحديثة بعد أن تمكنت التقنية منها وقبضت على مفاصلها وتفاصيلها وباتت وسائل (السوشل ميديا) خشباته المتنوعة وعلى النقيض من المسرح الحسي الذي كان يستهجن الطرح الساذج ويصفق للإبداع جاء المسرح المعنوي بنوعين من الممثلين إما (جبناء) أو (حمقى) وبات النوع الأخير صاحب شهرة واسعة تفوق بمراحل شهرة العلماء والأدباء والمثقفين في حين اتسم النوع الأول بالخوف من الظاهرة الجديدة المسماة بثقافة الجمهور أو (الدهماء) وللأسف الشديد أن كثيراً من العلماء والساسة وأصحاب الرأي باتت تحركهم قناعات الجمهور وحين تأتي قضايا حساسة يركنون إلى الصمت دون إبداء الرأي المخالف لرأي العامة حتى وإن كان صواباً تاماً وليس حوله شبهات وعلى النقيض من ذلك امتلك الشجاعة أصحاب الآراء الشاذة أو الجانحة بل التي يضرب بعضها في صلب العقيدة أو المسلمات دون أي اعتبارات لقيم ومبادئ
في الساحة الرياضية يوجد النوعان من الممثلين (الجبناء) و(الحمقى) والفئة الأولى هم من يدعون الحياد وهو في الأصل (لون رمادي بين الأبيض الناصع والأسود) ولا حياد في الحق فهو دعم للباطل وينكشف أولئك في القضايا الجماهيرية ففي حادثة اللاعب الذي تعاطى مادة منشطة انقسموا لفريقين فريق يدافع عن الباطل بمبررات سخيفة ك (الفكس) وغيرها وفريق جبن من انتقاد الفعل المشين وبين طمع المدافعين في جماهيرية اللاعب وخوف الصامتين من غضبهم بات من يريد المحافظة على القيم مذنباً
أما (الحمقى) فهم بين من حماقته واضحة جلية ومن هي بمثابة (نزوات عابرة) لا تلبث أن تزول أبرز ملامحها في أولئك الذين دافعوا عن عضو اتحاد قديم اتهم من لم يفعل حتى الآن ما يستوجب اتهامه رغم أنه اتهم وأقسم على اتهامه لأنديتهم المفضلة وكل هذا التناقض من أجل الاستشفاء من مرض عضال أنهكهم منذ سنوات طويلة علماً بأننا لم نتحدث عن (الأهداف النقية ولا الحروف الأبجدية ولا المحاباة بالرطوبة) وذلك من باب الخوف أن نُصاب بالعدوى وإن كنا نسعى لعلاجهم.
الهاء الرابعة
إنَّ ابنَ آدمَ لا يُعطيكَ نَعجتهُ
إلا ليأخُذَ منكَ الثَّور والجَملا
لو يَعلم الكبشُ أنَّ القائمينَ على
تَسمينهِ يَضمرونَ الشرَّ ما أكلا