في مستهل مشوار زعيم القارة في القارة تعادل مع بختاكور الأوزبكي في طشقند بهدفين لمثلهما وفي كل مرة يتقدم ثم يعجز عن المحافظة على تقدمه حتى إن هدف التعادل الثاني للأوزبك جاء في الثواني الأخيرة من خطأ فردي وآخر تكتيكي وكان الهدف الأول قد جاء من تمريرة خاطئة من الحارس شراحيلي للمهاجم المنافس.
جاءت مباراة الرد ونجح الهلال في تحقيق فوز عريض برباعية في شوط المباراة الثاني رداً على التقدم البختاكوري في الشوط الأول.
في الجولة الثالثة في العاصمة الإماراتية أبوظبي أخفق الهلال في المحافظة على التقدم في النتيجة وفي الأداء والسيطرة بعد أن أدرك رفاق (نيفيز) هدف التعادل في الوقت بدل الضائع بخطأ مشترك بين الدفاع في سوء التغطية وبين شراحيلي في سوء التمركز وضعف التصدي
وفي (سيناريو) هذه المباراة نموذج لواقع الهلال الفني فهو يبدأ في غالب المباريات مسيطراً ومستحوذاً وينجح في صناعة كثير من الفرص السانحة وعادة ينجح في التسجيل لكنه لا يستطيع المحافظة على الأفضلية الفنية والرقمية.
ولأنني مؤمن تماماً بأن العمل في منظومة تتكوّن من أعداد كبيرة فإن المسؤولية تتوزع على كافة شرائحها ولن أركب الموجة السائدة التي تحمّل المدربين جل الإخفاقات وتنتهي بإقالتهم مما أثر كثيراً في كرة القدم السعودية كأندية ومنتخبات وبالتالي فإنني أرى بأن الإدارة أخفقت في جزء من أدوارها المتعلّق بالتهيئة النفسية والتحضير الذهني ومعهم الجهاز الفني أيضاً في هذه الجزئية واللاعبون عليهم دور أيضاً فهم يتسابقون في إضاعة الفرص ويرتكبون الأخطاء التي تمكن المنافسين من التسجيل ويميلون أحياناً للاستعراض وكأنهم متقدمون بأهداف كثيرة وحينما يتعرضون لهدف يفقدون التركيز
والمدرب بجهازه المساعد يرتكبون جزءاً من المسؤولية بعدم القدرة على تصحيح الأخطاء المتكررة وعدم الثبات على منهجية واحدة فهو يلعب تارة بطريقة وأخرى بطريقة وإن كنت أرى أن منهجية (الأفضلية للجاهز) هي وصفة علاج لمعاناة كل الأندية من سطوة نجوم الشباك ورجال الأعمال وأرباب موضة الملابس ذات الألوان المزركشة والقصات العجيبة
ثم جاءت موقعة الرد ضد الجزيرة الإماراتي وبالكاد نجح الفريق في الفوز بهدف يتيم مع استمرار ذات السيناريو
لكن الموقعة المؤلمة هي مباراة (تراكتور) مساء أمس الأول فالفريق حينها ظهر باهتاً في كافة خطوطه فلا هو الذي دافع جيداً ولا غامر في الهجوم ولا توازن بين هذا وذاك
لأجل ذلك جاءت الخسارة التي جعلته يتعرض لمنعطف قد يكون الأخطر في تاريخه حيث سيخوض ثلاث نزالات كسر عظم الأولى أمام الأهلي دورياً ويلزمه الفوز فقط للاقتراب من الدوري وغير هذه النتيجة يصبح اللقب عسير المنال والثانية أيضاً أمام الأهلي في كأس الملك ونظام المسابقة لا تعادل فيه والثالثة أمام تراكتور في عمان ونتيجة غير الفوز تعني الخروج من آسيا.
هذا يعني أن الوقت وقت تكاتف الجميع ولا مجال لتكرار نفس الأخطاء السابقة.
الهاء الرابعة
الردي يبيع خوتك لاول من يسوم
والكريم يولع النار فـــي ســوامها
وخوتن مهيب لله لايمكـــن تــدوم
تقدر بقدر الـــمصالح تعد أيــامها