أثبتت الفحوصات تناول اللاعب (فلان بن علان) مادة محظورة وخطيرة لضررها البالغ على صحة المتعاطي ولتأثيرها المباشر على شرف وعدالة المنافسة عدا أنها محرمة شرعاً وقانوناً.
في كل بلاد العالم تتم محاربة المتعاطين وإيقاع العقوبات القاسية عليهم وتقديمهم على أنهم نماذج لا تستحق أن تكون قدوة للنشء واللاعبين الصغار لضمان عدم انتشار الظاهرة فكل لاعب آخر علا أو هبط شأنه سيفكر ألف مرة قبل أن يقدم على تعاطي ما يضره وما يضر المنافسة حتى وإن كانت منشطات عادية ومحدودة التأثير مما قد تتواجد في بعض المشروبات المباحة أو الأدوية المتاحة للجميع للتداوي.
هي قيم ومبادئ راسخة لا يمكن المساس بها وتناولها يجب أن يكون بعيداً عن الميول أو العاطفة بل وبمنأى عن المصالح الشخصية.
لكن ساحتنا الرياضية وبعد ظهور عينة إيجابية للاعب شهير ثبت تعاطيه لمادة خطيرة تعاملت بالتقيض تماماً غير مدركة لأبعاد هذا التعامل وغير مدركة لخطورة ما قامت وما تقوم به.
كل الدول والحكومات والمنظمات العالمية على رأسها (الوادا) يحاربون هذه الآفة الخطيرة يدعمهم إعلام مهني عقلاني وجماهير واعية ومستوعبة وكل متعاط مهما كان اسمه ومنجزاته يجد الهجوم والتعنيف والتأنيب حين ثبوت تعاطيه ولنا في (مارادونا) المثال الراسخ.
لكن لدينا هناك لاعبون يحظون بحصانة غريبة تمكنهم من فعل ما يحلو لهم وسيجدون من يدافع عنهم وينافح.
سبل الدفاع عن المتعاطي تتبدل وتتغيّر على حسب الظروف لدرجة أنهم يعتبرون تناول موضوع معلن ومثبت رسمياً ومن جهات حكومية على أنه (هتك ستر) في تحايل غريب على القاعدة الفقهية بل وكأن إعلان حدود الله نوع من أنواع كشف المستور.
بل لدرجة أن برنامجاً فضائياً أحضر طبيباً (نصاباً) ليثبت أن المادة المستخدمة موجودة في أنواع كبيرة وكثيرة من الأدوية وهذه من باب (الكذب الواضح) وحتى و(مكافحة المخدرات) تعلن بشكل رسمي أن المادة مخدرة وليس لها أي استخدامات طبية ولا توجد في أي علاج. ستواصل الساحة تلميع (النجم) خوفاً من جماهيريته الطاغية وطمعاً في (فلورز) وهمي مقابل التنازل عن القيم والمبادئ.
بل أجزم بأن الكثير سيعتبر هذه الأحرف كتبت بدافع الميول وإن لو كان اللاعب منتمياً لفريقي المفضل لما كتبت وهذا جنوح عن عين الصواب وحكم على الكاتب وليس المكتوب وهروب من مواجهة الحقيقة.
وللتوضيح أكثر سبق وأعلنت في برنامج المجلس بأن اللاعب سيوقف على الأقل عامين ولو فتح العينة الثانية ستضاعف العقوبة والآن أعلنها هنا لن يذهب اللاعب لمحكمة (الكأس) لإثبات براءته مع أنني أتمنى ذهابه ليتوقف هواة التشكيك في الذمم عن الطعن في الآخرين من أجل شخص واحد ثبت رسمياً تورطه.
الهاء الرابعة
الخوف ما فك الحباري من الموت
والمدح ما يرفع مقام الهلامه
المال يفنى وآخر أعمارنا فوت
والذكر يبقى للنشامى علامه