محمد نور أسطورة معاصرة من أساطير الكرة السعودية وهو أسطورة ناديه الاتحاد ففي عهده ظهر الاتحاد بأفضل حلة قشيبة في تاريخه ولن أبالغ لو قلت إنه أحب (شخص) لدى الاتحاديين على الإطلاق وهذا لم يأت من فراغ بل نظير السنوات الطوال التي قضاها في المعشبات الخضراء حاملاً الاتحاد في قلبه وفي كل قطرة عرق ينزفها من أجله فهو القائد الملهم واللاعب الموهوب وصانع الألعاب الباهر والهداف المميز وصاحب المجهود الوافر في كل أجزاء الملاعب وفي كل دقائق المباريات.
حمل الاتحاد لمنصات التتويج وقارع كبار القارة وسيطر عليها لعامين متتاليين واستمر في تقديم درس تاريخي لمسيرة نجم كبير.
كل هذا التاريخ الناصع بدأ يدور باتجاه عكسي مع دورة خريف عمر لاعب الكرة ولم تعد لغة الجسد في الحديث العذب حتى بدأت تظهر على السطح ومن اتحاديين نفس المآخذ التي يروجها المنافسون.
فقد كانت الساحة تتعاطى بين كل فينة وأخرى شائعات من هنا وهناك دون أدلة واضحة وملموسة فالمجهود الوافر يعزونه للمنشطات ويهرعون إلى ارتداء اللاعب لقميص طويل الأكمام في عز (الحر والرطوبة) ويستندون إلى التناقض الكبير بين مستوياته مع النادي ومستواه المتذبذب مع المنتخب
ثم في قدرته على فرض نفوذه على النادي فهو يرغب أن يكون الرئيس والمدرب والقائد والنجم ويرون عجز رجالات الاتحاد في الوقوف أمامه حتى جاء الرئيس عادل جمجوم الذي انتقل في عهده نور من الاتحاد للنصر في صفقة أبكت قلوب الاتحاديين قبل أن تذرف أجفانهم الدموع.
لكن هذا الانتقال لم يدم سوى موسم واحد عاد بعده نور لبيته الأول والأخير مع أنني كنت أرى أنه أخطأ في الانتقال وأخطأ في قرار العودة فلو انتقل لنادٍ خليجي ثم عاد في موسمه الأخير ليختم مشواره مع الاتحاد لكان أفضل من خوض اللقاءات ضد عشقه ساعياً لإلحاق الخسائر به.
ومع العودة كان الاتحاد يعيش فترات سيئة وغير مشجعة ويعاني من مشاكل عدة على مختلف الأصعدة جزء كبير منها يقف نور خلفه.
حتى جاءت النهاية المؤلمة والحزينة جداً بعد إيقافه مؤقتاً بسبب تعاطي المنشطات لحين الانتهاء من جلسة الاستماع وانتظار القرار الأخير والمتوقع فيه الإيقاف لعامين.
في هذه القضية كانت خاتمة نور مأساوية ومما يخفف وقعها الوقفة المثالية من أبناء الوسط الرياضي من مختلف الميول فلم تظهر لغة التشكيك ولم تبرز عبارات الشماتة بل كانت وقفة مثالية اعتقد والله أعلم أنها لن تظهر لو كان خصوم نور من أرباب النسق الثقافي الأصفر.
إشراقة
الصمت أدب ومعاندك بالخطا عيب
وشيمتك عن زلّة رفيقـك جمـاله
وإن ما قدرت تجازي الطيب بالطيب
باب الخطــا صكــه وقفل مجـاله
حمل الاتحاد لمنصات التتويج وقارع كبار القارة وسيطر عليها لعامين متتاليين واستمر في تقديم درس تاريخي لمسيرة نجم كبير.
كل هذا التاريخ الناصع بدأ يدور باتجاه عكسي مع دورة خريف عمر لاعب الكرة ولم تعد لغة الجسد في الحديث العذب حتى بدأت تظهر على السطح ومن اتحاديين نفس المآخذ التي يروجها المنافسون.
فقد كانت الساحة تتعاطى بين كل فينة وأخرى شائعات من هنا وهناك دون أدلة واضحة وملموسة فالمجهود الوافر يعزونه للمنشطات ويهرعون إلى ارتداء اللاعب لقميص طويل الأكمام في عز (الحر والرطوبة) ويستندون إلى التناقض الكبير بين مستوياته مع النادي ومستواه المتذبذب مع المنتخب
ثم في قدرته على فرض نفوذه على النادي فهو يرغب أن يكون الرئيس والمدرب والقائد والنجم ويرون عجز رجالات الاتحاد في الوقوف أمامه حتى جاء الرئيس عادل جمجوم الذي انتقل في عهده نور من الاتحاد للنصر في صفقة أبكت قلوب الاتحاديين قبل أن تذرف أجفانهم الدموع.
لكن هذا الانتقال لم يدم سوى موسم واحد عاد بعده نور لبيته الأول والأخير مع أنني كنت أرى أنه أخطأ في الانتقال وأخطأ في قرار العودة فلو انتقل لنادٍ خليجي ثم عاد في موسمه الأخير ليختم مشواره مع الاتحاد لكان أفضل من خوض اللقاءات ضد عشقه ساعياً لإلحاق الخسائر به.
ومع العودة كان الاتحاد يعيش فترات سيئة وغير مشجعة ويعاني من مشاكل عدة على مختلف الأصعدة جزء كبير منها يقف نور خلفه.
حتى جاءت النهاية المؤلمة والحزينة جداً بعد إيقافه مؤقتاً بسبب تعاطي المنشطات لحين الانتهاء من جلسة الاستماع وانتظار القرار الأخير والمتوقع فيه الإيقاف لعامين.
في هذه القضية كانت خاتمة نور مأساوية ومما يخفف وقعها الوقفة المثالية من أبناء الوسط الرياضي من مختلف الميول فلم تظهر لغة التشكيك ولم تبرز عبارات الشماتة بل كانت وقفة مثالية اعتقد والله أعلم أنها لن تظهر لو كان خصوم نور من أرباب النسق الثقافي الأصفر.
إشراقة
الصمت أدب ومعاندك بالخطا عيب
وشيمتك عن زلّة رفيقـك جمـاله
وإن ما قدرت تجازي الطيب بالطيب
باب الخطــا صكــه وقفل مجـاله
