هذا اليوم تستكمل مباراة منتخبنا الوطني ضد المنتخب الفلسطيني الشقيق ضمن التصفيات الأولية الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا بعد عامين ونيّف..
هذه المباراة بدأت منذ أسابيع ماضية محتدمة التنافس في المكاتب وعلى منابر الإعلام ومحابره وأصبح معها رئيسي اتحادي القدم في البلدين الشقيقين نجما شبّاك في ظل تهافت وسائل الإعلام عليهما بعد السيناريو الغريب الذي سارت عليه الأحداث تباعا
الصراع الذي كان بين الرئيسين يستحق أن يطلق عليه (ديربي) لكنه ديربي مكتب وليس ملعب وقد بدأت صافرة البداية منذ القرعة حيث استلم الرجوب الكرة واستمر في الركض بها دون أن يشعر عيد بخطورة الهجمات الواردة من العمق ولو أنه عزز محاور فريقه لوضعت قرعة موجهة وانتهت القضية في مهدها بعد أن كادت أن تتحول لفتنة يريدها الرجوب وعجز عن تحقيق مراده
ومع وقوع المنتخبين في مجموعة واحدة وملامح الفتنة في الأفق إلا إن عيد التزم الصمت ولم يحرك ساكنا فلا هو الذي دافع جيدا ولا هو الذي خطف الكرة وقام بهجمة مرتدة حتى جاءت موقعة الإياب وفيها تدخل الحكم بصافرة ( مستعجلة) وأعلن عن خطأ على الرجوب ولأن الأخير يجيد اصطياد الأخطاء فقد لمح عيد يعترض أيضا فأوعز للحكم بما يفعل عيد ليغيّر الحكم قراره ويطلق صافرة أخرى ويعيد الكرة للرجوب الذي فرح بها كثيرا وبات يستعرض بطريقة استفزازية آذت مشاعرنا الإسلامية كثيرا ولم يكن يعنيه هذا الأمر وبقي عيد لا يملك من الحلول إلا الانسحاب وخسارة المباراة وربما تتضاعف الخسارة لتصل للدرجة المضاعفة
كل هذه الأحداث اعطت للبعيد قبل القريب هشاشة اتحاد كرتنا وضعفه الكبير وأظهر للعالم وجها من أوجه الضعف العربي في كبفية التعاون والبحث عن الحلول السلمية
الغريب في هذا ( الديربي ) إنه انتهى بخسارة طرفي الصراع فلا عيد استطاع أن يحقق مايريد والحل الناجع جاء بعد تدخل تاريخي لولي ولي العهد ولا الرجوب نجح في تحقيق مراده بالتطبيع ولا إقامة المباراة في رام الله
بقي أن نشير إلى أن المباراة مهمة في مسيرة الأخضر فالفوز بها يعني ضمان التأهل بنسبة كبيرة جدا والتعثر لا سمح الله يعني فتح باب الأمل للمنتخب الإماراتي الشقيق
الهاء الرابعة
يوجع الرجال لاصار طيب ومحسـوب
لا بغى المعروف قل الدراهم عاجته
والله أنه ما يضيّق على القرم الدروب
غير محتاجٍ عناله مايقضي حاجته