غريب أمر الإعلام الموالي لإدارة نادي النصر ولن أقول موال للنصر النادي أو الكيان فقد ارتضى بأن يكون أداة في يد الآخرين يحركونها كيفما يشاؤون فلم يقتصر إذعانهم في عدم القدرة على نقد الإدارة وإظهار الأخطاء الجوهرية التي وقعت بها والتي أدت للعديد من المشاكل ومن أهمها حالة (التسيّب) غير المعهودة والتي وصفها مهاجم الفريق (مايجا) بأنها الأغرب طوال مسيرته الكروية فلا يعقل بأن فريقا تضم قائمته حوالي ثلاثين لاعبا وبعد أن استمتع لاعبوه بإجازة شبه طويلة خصوصا وأنها في بداية الموسم لا يحضر أول تدريب بعد الإجازة سوى اثني عشر لاعبا .
صحيح هناك لاعبون مصابون (نسأل الله الشفاء لهم) لكن كم عددهم؟ هل هم أربعة أو خمسة أو ستة مهما يكن العدد فلن يبتعد كثيرا مما يعني على أنه على أقل تقدير هناك أكثر من عشرة لاعبين غائبين وهذا رقم مهول يعطي دلالة أكيدة على حالة فوضى إدارية وعناصرية
هذه الحالة ورغم غرابتها من حيث العدد إلا أنها تحدث في كل أندية العالم وليس أنديتنا فقط وأعني بذلك تأخر بعض اللاعبين أو غيابهم عن التمارين.
ودائما تقابل بنقد حاد من كل وسائل الإعلام سواء الموالي أو المضاد إلا عند النادي (المدلل) فالبرامج الرياضية التي يسيطر عليها النصراويون لم تتطرق لهذه الحالة ولم تناقشها ولو أن لاعبا هلاليا أو اتحاديا أو أهلاويا أو شبابيا واحدا تغيّب عن أحد التمارين بدون عذر لرأيتم كيف تظهر مهنية البرامج وتجعل منها المحور الأهم
في حين أن الإعلام الأصفر لم يكتف بتجاهل الحادثة كأضعف الإيمان رغم خطورة عدم معالجتها أو معالجة أسبابها على الفريق مستقبلا بل مارس (تدليسا) وعلى طريقة (عيني عينك) بل وبغباء كبير فهم قد غرروا بالمشجع البسيط بأن اللاعبين المتغيبين أعطوا إجازة إضافية علما بأن الخبر الصادر من المركز الإعلامي قبل الإجازة لم يشر إلى هذا الأمر ولا يمكن للمركز أن يتجاهل خبرا مهما معني بعدم تشويه واقع التدريبات اليومية بل والمضحك المبكي كيف يحضر المدرب وبعض اللاعبين الأجانب من الخارج وهم يعلمون بأن التدريب لن يحضره سوى اثني عشر لاعبا ولن يكون بعدها هناك تدريب حقيقي
عموما هذا الإعلام ارتضى أن يكون (عبدا مأمورا) وتخلى عن أهم مبادىء الإعلام (الحرية والاستقلالية) والغريب أن الوسائل الإعلامية مازالت تدفع لهؤلاء رواتب رغم أنهم لم يخلصوا لها فهم يعملون عند إدارة النصر ويتلقون منها التعليمات فالخبر غير الجيد رغم صحته لا ينشر والخبر الجيد حتى وإن كان تدليسا ويعلمون أنه مدلس يرسلونه لصحفهم .
الهاء الرابعة
على حطّت غيابك ما بقى لي حضور
بقت لي ذكرياتك وأكثر أوهامي
لك الله ما كسرني خاطري المكسور
كسرني ظنّي إنّك كنت أحلامي