اهتز الهلال لموسم وآخر لم ينتصف وكان اهتزازه وصيفا لجلّ البطولات التي شارك بها لكنه لا يرضى بغير الأول لذا صاحب اهتزازه حالة غضب جماهيرية وإعلامية طالبت بإصلاح الخلل وسعت لتنفيذ مطالبها حتى جاءت الغربلة فاستقالت الإدارة استجابة للرغبة الزرقاء العامة وتقديما لمصلحة الزعيم ثم تم الاستغناء عن الجهاز الفني فحضرت إدارة مؤقتة انتقالية ومدرب جديد ثم بدأ العمل من جديد ليحقق في شهرين كأسين ومازال يواصل مطاردة البطولات
حينها لم يلتفت الهلاليون للمنافس ولم يحاولوا إشغال جماهيرهم باختلاق مشاكل هناك أو البحث عن سقطاته وما أكثرها لو رغبوا البحث والتقصي وهذه أبرز ملامح الثقافة الهلالية فالإصلاح يبدأ من الداخل
في النصر كانت الثقافة الصفراء وفق النسق التاريخي هي السائدة والتي تعتمد على تتبع الهلال حتى ممن يرتبط بالنادي بشكل رسمي سواء كان شرفيا أو إداريا فمابالكم بالإعلام المشجع والمشجع المغرر به والذي يجد لذة عارمة في النيل من الهلال
في النصر صنعوا فريقا بطلا بعد سنوات حرمان طويلة لكنهم لا يستطيعون المحافظة على البطل وهي المهمة الأصعب
فمن يرغب في الاستمرار لا يجحد حقوق لاعبيه ولا يماطل بهم ولا يفضل لاعبين على آخرين ولا يبقي مدربا ضعيف الشخصية يسمع التعليمات الإدارية وينفذها ولا يبني شللية داخل الفريق عناصريا ولا إداريا ولا شرفيا ولا يهمش بقية أدوار الرجال الذين بذلوا الفكر والمال
من يرغب في صناعة فريق بطل لسنوات عدة يضع خطة خمسية على أقل تقدير عنوانها الأساس ميزانية ثابتة تقاس بفكر بعيدا عن المسكنات الوقتية والجدولة وبعيدا عن التراكمات حتى وصلت الديون لأرقام فلكية
عندما اهتز النصر منذ الموقعة ( الجحفلية ) توجهت أنظار الإعلام الأصفر لتتبع عثرات الهلال متجاهلين نقد الأخطاء في فريقهم خصوصا الإدارية منها متناسين بأن النقد هو المقوم للأخطاء وهم الآن يبحثون عن إيقاف لاعب أزرق آسيويا متجاهلين حقوق غالب الذي طالب بمنع النصر من المشاركة القارية وسيستمرون كذلك مادام النسق الأصفر يرى في تتبع عثرات الهلال لذة ونجاحا ويهمل إصلاح خلل فريقهم الذي يتهاوى من الداخل فأساس البناء هش.
الهاء الرابعة
لا تنزعج من ميل حظك ليا مـال
محدن خلقه الله بكيفه مخيـــــر
اصبر مدام العمر رحلة وترحال
الوقت يمضي والبنادم مسيــــر