يبدو أن كثيراً من النصراويين قد نسوا حالهم وواقعهم وظنوا فعلا أنهم وصلوا للقمة ولا يحق لأحد أن ينازعهم فيها مع أنهم وصلوا فقط والوصول لا يعني الاستمرار فهذه خاصية لا يمتلكها فريقهم منذ فجر تأسيسه والوصول للبطولة سهل في بعض الأحيان لكن المحافظة على القمة عسير جدا.
كانت النتائج التي تحدث في الملعب تغطي أعين العشاق عن الأخطاء ومشكلة هذه الأخطاء أنها تراكمية لا تحل بل تؤجل ليزداد الحمل وتثقل حركة السير.
لقد حذرت مرارا وتكرارا بأنهم يعيدون تجربة (الأصفر الكبير) بالتغاضي عن الأخطاء مادام الفريق يحقق الانتصارات حتى ولو جاء بعضها بـ(الدفع الرباعي) ما رأيهم الآن والمطالبات تنهال والدعم الشرفي لا يستطيع مكافحة الهدر المالي الذي تقوم به الإدارة، لقد تغنوا بصفقة هزازي وأنها دليل على القدرة المالية وهم يدركون أن من تكفل بها أعضاء الشرف وأن الرئيس وإدارييه لا يملكون المال اللازم لتسيير أمور النادي ودفع مستحقات اللاعبين، فالرواتب المتأخرة لم تسدد بل جدولت والمقدمات وصلت من بعض اللاعبين كغالب لغرفة فض المنازعات ومثله الجيزاوي الذي جحدت حقوقه دون وجه حق وإن كانت التقارير الصحفية ووسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى دلال ولين تتعامل به لجان اتحاد القدم مع النصر فإن الأطراف الخارجية وحينما لم تجد العدل لدينا انتقلوا بحقوقهم للسلطة الرياضية الأعلى (فيفا)، فقد توجه هناك نادي وفاق سطيف الجزائري ومثله المحامي الخاص للاعب المصري حسني عبدربه وهي حقوق متأخرة منذ سنوات ولا أعلم حقيقة كيف كان ينجح في تسجيل اللاعبين والحصول على رخصة المشاركة في البطولات الآسيوية.
إن النصر طوال تاريخه لم يكن محتكراً للبطولات السعودية أو مسيطراً عليها بل إن نسقه الثقافي لا يمتلك جينات البطل ففنياً الفريق يبرع في الهجمات المرتدة ولا يبرع في السيطرة والاستحواذ وفرض الهيمنة على الخصوم الكبار ولكم في مباريات الأهلي العام الماضي وفي كل مباريات الديربي وفكرياً النصراويون لا يمتلكون ثقافة المحافظة على البطل ولكم في استعدادات هذا الموسم واختيار العنصر الأجنبي والمحافظة على تألق اللاعب المحلي ولكم في يحيى وشايع وهوساوي خير مثال.
باختصار واقع النصر الحالي غير مستغرب عند كل العقلاء وستزيد الأوضاع سوءاً إن لم تأت الحلول الجذرية للمشاكل التي تطرقنا لها طوال الموسم الماضي.
الهاء الرابعة
أصعب إجابة قلتها فـي حياتي
ماعاد لي خاطر وأنا خاطري فيه
واقفيت حامل في ضلوعي شتاتي
عجزت من زود الغلا لا ألتفت فيه