|


فهد الروقي
(سفور معتاد)
2015-08-17
لم أستغرب تلك المناظر المخجلة التي شاهدناها في لقاء السوبر حين ( اختلطت ) المدرجات بالفتيان والفتيات بعضهن منقبات والبعض محجبات والبعض سافرات وسأذكر لكم في باقي الأسطر سبب عدم استغرابي، لكنني في المقابل استغرب من مخرج المباراة ( السيئ إخراجا ) فقدمها لنا على طبق بدائي وكأني به سنة أولى إخراج كروي وتزداد مساحة الاستغراب حينما يواصل إصراره على إظهار لقطات مقربة للفتيات خصوصا المتبرجات منهن وكأن من يصور صاحب كاميرا خاصة في مناسبة عائلية والتصوير للاستخدام الخاص بل وكأنه لا يخرج مباراة نهائية هامة وما يحدث في المستطيل الأخضر في قمة التشويق والإثارة لكنه يقتل ذلك بالذهاب للمدرجات بسبب وبدون حتى أنه والقائمين على القناة سعوا بين الشوطين لاستعراض صور الفتيات بدلا من عرض الفرص الضائعة ومنهجية كل مدرب من خلال تحرك اللاعبين
هذه التصرفات من التقنيين والقائمين جعلت بعضا من المتابعين يعتقد بأن الأمر طبخ بليل امتدادا لمخطط تغريب لشبابنا وفتياتنا لإبعادهم عن القيم الدينية ونشر التحرر في المجتمع المحافظ ولا ألومهم في ذلك فما قام به المخرج محرج جدا
سأعود لعدم استغرابي من المناظر المقززة للتبرج وهذا يعود إلى أن كل من يذهب لأوروبا في الصيف يشاهد هذه المناظر من السفور والتبرج من الفتيات ولكن في المقابل لماذا نستنكر بشدة هذه التصرفات ولا نستنكر بنفس الحدة ما يقوم به الرجال!
للأسف الشديد منظر الخليجيين مؤسف جدا فهم ينتشرون في ( البارات ) والحانات وصالات القمار وحين يخرجون تتمايل أجسادهم وتترنح ذات اليمين وذات الشمال وكأنهم يتفاخرون بما فعلوا ويجاهرون بذلك ويزيد عليهم ( هوامير الصحراء ) بتصرفات حمقاء حين يستعرضون أموالهم بالسيارات الفارهة وحجز المطاعم والمقاهي لأنفسهم ومرافقيهم فقط والمؤسف جدا أنك لا تشاهد إلا النزر اليسير والعدد القليل من السياح الخليجيين في المتاحف والمسارح والفعاليات الثقافية!
القارة العجوز ليست مبهرة عمرانيا بل وتتفوق عليها بعض المدن الخليجية من حيث فخامة المباني لكنها تشتهر بالمناظر الخلابة والهواء النقي والطقس الجميل في الأرياف بعيدا عن ضجيج المدن ومع ذلك ( يعسكر ) سياحنا في الفنادق والمطاعم والأسواق فقط ولا يستمتعون بالأجواء التي يبررون بأنهم يذهبون من أجلها..

الهاء الرابعة

كم رِجـالٍ تمتلـك لحيـه وشـارب
عاشـت ومـاتـت وهـي مـا كـرِّمتهـا
جعـل مـابيـن المشـارق والمغـارب
بينـي وبـيـن الـرُّخـوم ومـعـرفـتـهـا