أعتقد أن تسريب خبر نقل مباراة السوبر إلى لندن قبل إعلانه الرسمي كان مقصوداً لقياس ردة فعل الساحة الرياضية التي ظلت كما هي حتى بعد الإعلان الرسمي معترضة بشكل كبير ومتخذة من طريقتنا المعهودة (جلد الذات) وسيلة للتنفيس بعضها بمبررات منطقية والبعض الآخر تهكمي بل إن بعض المنتقدين لم يفكر في الأمر بشكل سليم حتى يستطيع الوصول للرأي الصواب بل استمر على الاعتراض على كل شيء يقره اتحاد القدم ظناً منه بأن الثناء وامتداح أي قرار يتخذه هذا الاتحاد يعني امتداحه على الدوام وعمل لا يليق به لأنه يرى بفشل الاتحاد.
هذا التوجه يعتبر (شخصنة) فاتحاد القدم حسب وجهة نظري اتحاد ضعيف ومتخبط ولا يملك القدرة على قيادة كرة القدم السعودية وتطويرها ولكن هذا لا يعني أنه حين يتخذ قراراً صائباً ألا نثني على هذا القرار
إن إقامة السوبر في لندن جاءت أولاً بموافقة طرفي النزال ولم تأت الموافقة إلا لحجم الفائدة التي سيحظيان بها أولاً في المبلغ المالي الجيد الذي تشير الأنباء إلى أنه يتراوح بين السبعة إلى الخمسة ملايين ريال ثم إن إقامة المباراة في لندن المكتظة بالسياح السعوديين والخليجيين في شهر (أغسطس) تحديداً تعد أمراً إيجابياً خصوصاً لو تم التسويق للمباراة جيداً من خلال الإعلانات في شوارع وطرقات لندن السريعة والداخلية إضافة إلى أن الأجواء المعتدلة ستساعد اللاعبين في الاحتفاظ بمخزونهم اللياقي عكس لو أقيمت هنا أو في إحدى دول الجوار كما أن معسكري الفريقين في أوروبا لن يكلف الفريقين التنقل وإرهاق اللاعبين نظراً لقرب المسافة وسهولة الوصول وساهم تقديم المباراة ليومين في إعطاء متسع للوقت للفريقين خصوصاً الهلال قبل خوض غمار دوري أبطال آسيا في دور الثمانية لمواجهة لخويا المرتقبة.
صحيح أن المباراة سيحرم من حضورها أصحاب الدخل المحدود لكن العزف على هذا الوقت بمثابة تأجيج فهي مباراة واحدة وليست بطولة كاملة.
الهاء الرابعة
ياما وقفت بوجه الأيام ماطحت
وياما وثقت بناس والناس طاحوا
مشيت بالدنيا تعلمت وارتحت
أهل المصالح لاخذو شي راحوا