لك عزيزي القارئ أن تتخيل بأن الهلاليين من مختلف الشرائح ومعهم الكثير من غير الهلاليين يرون بأن هذا الموسم من أسوأ مواسم الهلال خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة رغم أن الفريق في بدايته خرج بوصافة آسيا وبطلاً غير متوج بعد أن سلبت البطولة منه عياناً بياناً واعترف بها المنافسون إثر كوارث (نيشيمورا) وبعد وصافة آسيا تعرض لحالة غضب عارمة من محبيه ما زلت أجهل حدتها العالية التي لم أعهدها شخصياً على بني هلال ساهمت في زعزعة الاستقرار ووضع الفريق تحت الضغط حتى في المباريات التي تنتهي بالتعادل ثم بلغت ذروتها بعد خسارة كأس ولي العهد في مباراة سيطر عليها وكان الأقرب للقب فأضاع فرصاً عديدة من أهمها ضربة جزاء، وبعد وصافة كأس ولي العهد بدأت أوراقه في التساقط؛ فاستقال رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وذهب معه كثير من أعضاء مجلس إدارته، وأقيل بعد ذلك مدرب الفريق الروماني ريجيكامب ومعه جهازه الفني والطبي وتصدى للمهمة الإدارية الصعبة نائب الرئيس محمد الحميداني فاستعان ببعض القدرات الإدارية الزرقاء وأحضر الضالة الزرقاء (دونيس) وشيئاً فشيئاً عاش الفريق في هدوء كان يحتاج إليه وبدأ في التعافي فتصدر مجموعته الآسيوية وحافظ على المركز الثالث دورياً ثم تأهل لدور الثمانية آسيوياً وحيداً عن بقية أندية الوطن
وأخيراً وليس آخراً تحركت (جحافل الذهب) نحو منصات المنجز بعد أن غاب عنها طويلاً، فموسم ونصف الموسم عند الزعماء دون تتويج (كارثة) لا يمكن السكوت عليها وعنها،
والجميل عندهم أن آخر منجز قبل التوقف كان عن طريق النصر وطريق العودة أيضاً جاء بالعبور من خلاله في نهائي دراماتيكي ظل النصر فيه متقدماً حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي (119) قبل أن ينبري فرد من الجحافل الزرقاء يسمى بـ(جحفلي) ويعيد فريقه لطريق المجد من جديد، وفي ركلات الترجيح على كأس الملك (السابع) سلمان سدد الركلة (السابعة) سلمان ليفتح باب (الفرج) قبل أن يتصدى شراحيلي الأزرق لشراحيلي الأصفر ويحقق الزعيم الكأس (السابعة).
اختصاراً لكل الأحاديث الهلال عندما يكون في أسوأ مواسمه ينافس على البطولات، وعندما يكون في أحسن مستوياته لا ينافسه أحد على البطولات.
الهاء الرابعة
اسوي جميل بـفطرتي ما اتحرى رد
والى طاحت الهقوات ما أرد القطها
الأوراق مهما خضّرت و انضجت لابد
يمر الخريف وينكشف لك تساقطها?