|


فهد الروقي
يوم ذي قار الجديد
2015-03-30

لمن لا يعرف تاريخ العرب الذين كانوا فرقا وقبائل ودويلات متناحرة قبل الإسلام عليهم البحث عن معركة ( يوم ذي قار ) التي حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وهي أول معركة ينتصر فيها العرب على الفرس بعد أن ( تجمعوا) على رأي ومشورة رجل واحد بعد أن كانوا اشتاتا

هاهو التاريخ يعيد نفسه وهاهي أطراف معركة ذي قار تعود مرة أخرى فالعرب من جهة اتحدوا على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتحت مشورته والفرس ( المجوس ) من طرف آخر وإن توشحوا بسواد يخفي تحت عمامته ما يخفي ومعهم كذي قار ( أذناب ) عرفت الذل واستطعمته ووجدت فيه حلاوة وطلاوة فلم تستسغ به الشهامة والنخوة اليعربية..

لقد امتلك الوطن العربي من محيطه إلى خليجه فرحة عارمة بعد أن سمع نبأ ( عاصفة الحزم ) حين دارت رحاها وغطت سماء الكون الجنوبي دويا وقصفا فعاصفة الحزم لم تكن عملية حربية عابرة بل تأسيس وتأطير لحقبة جديدة ودع معها العرب جميعا لزمة ( الشجب والاستنكار ) وبدأت حقبة وزمن الأفعال خصوصا إذا كان العدو يعتبر الحلم ضعفا والحكمة هوانا فطغى وتجبر واستبد معتمدا على الدعم الفارسي الذي يهدف لزعزعة استقرار المنطقة العربية وزرع الفتن الطائفية فيها وتحويلها لبركة دم جارية طوال السنين ولو فشل عميل له أغرته النقود وشهوة السلطة كما سيفشل ( الحوثي ) بإذن الله في اليمن فسيعتبره ( كرتا محروقا ) ويبحث عن خائن آخر في منطقة أخرى أو ربما في نفس المنطقة..

إن عاصفة الحزم لم تستهدف بصواريخها ومقاتلاتها المليشيات الحوثية فقط بل تجاوزت ذلك بكثير فهي ومن خلال الدعم العالمي والإقليمي والعربي بعثت رسالة عن مكانة السعودية بين الدول حتى من بعض ما يشوب العلاقات معها برود وهدوء بل وربما توتر في بعض الأحيان

ثم أنها أيضا بعثت رسالة لملالي طهران كانت صدمة لهم في مفاجأتها وسريتها وحزمها وصلابة موقفها ومبادئها بدليل أن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان رمى خلف ظهره شروط نجل الرئيس اليمني المخلوع الذي عرض خيانة الحوثيين والانقلاب عليهم كما خان شعب وأرض وشرعية حكم اليمن واليمن قبلها لأن الغدر والخيانة يجري في جسده مجرى الدم في الإنسان..

وكانت الرسالة الثالثة في أن العرب حين يتحدون يشكلون قوة ترهب وترعب الخصوم ومن في قلبه ذرة من كره لهم وكانت عاصفة الحزم ( نواة ) تشكيل قوة حماية عربية أعلن عنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ختام انعقاد مؤتمر القمة العربية



الهاء الرابعة

يهناك نصر الله على كل خوّان

ياخادم البيتين سيّد وطنها

يامن وفا للجار يوم الرّدي خان

ويا من مروّات العروبه حضنها