المحافظة على الهلال تعني أولا المحافظة على سمعة وكرامة الكرة السعودية، فهو أولها وثابتها والبقية مابين الوصافة والتحرك تتحرك أمانيه وأحلامه، والخطاب هنا ليس موجها لصناع قرار كرة الوطن فهم للأسف الشديد لم يستطيعوا المحافظة على أبسط الأشياء، وباختصار أقولها بلهجة شعبية موغلة في العمق (ليت الهلال يسلم من شرهم وأذاهم)
وليس الخطاب موجها للساحة الرياضية التي تضم بين جنباتها المنافسين والخصوم وهؤلاء أحرص الناس على سقوطه ويعملون على ذلك ماشرقت شمس وما غربت بل ويسرون بقطع من الليل مظلما من أجل ذلك وهم للأمانة صادقون في كرهه ويتباهون بذلك ويعلنونه علانية بل ومتفقون على شعور الكراهية لكنهم مختلفون في أسبابها فمنهم من يقول إعلامه ومن هم من يقول نفوذه ومن يقول هرطقات ومنهم ومنهم ولو كانوا صادقين لقالوا بأن (كاسر خشومهم) ومن أذاق المرارة والحسرة سنوات طويلة وستستمر بإذن الله فلا عزاء للضعفاء في ساحة الوغى عفوا أقصد ساحة المنافسة.
الخطاب موجه للهلاليين ولا يسألني أحد كيف تطلب من الهلاليين المحافظة على هلالهم فقد تعبت من توضيح وجهة نظري مرارا وتكرارا وفي كل مرة أقول كان الهلال ومازال يتعرض لحملة شعواء ولم يترك أصحاب تلك الحملات من أساليب المحاربة طريقة إلا ومارسوها حتى إنهم لم يتورعوا في الكذب عليه وتلفيق التهم والتضليل.
ومنذ أن أبصرت عيناه النور لم يجد الطريق ممهدا ولم ينعم بالراحة والهدوء لكنه كان يتغلب على كل هذه الظروف ليصعد إلى الأعلى ويترك المتآمرين والنائحين على القاع يجرون أذيال الخيبة.
عندما كان ينتصر الزعيم في المنصات يترك لصانعي الفرح فرحة الزهو بالمنجز وينسبوه إليهم وأولئك ينسبوه للجميع، وعندما كان ينكسر يجتمعون عليه ويذودون عنه بكل ما يستطيعون حتى يجبر الكسر ويقف من جديد شامخا على قدميه.
عندما يخرج أحد منهم عن صف الجماعة سواء كان عضو شرف أو رئيس أو إداري أو لاعب أو أي شخص آخر كانوا يجتمعون به ويعيدوه لجادة الصواب.
أما الآن فقد بدأ النسق الثقافي الأزرق بالخروج عن مساره الطبيعي ودون النظر للأسباب والتوقف عندها والدخول في تفاصيلها فالشيطان يكمن في التفاصيل علينا الإشارة إلى نقطة هامة مفادها (إن رغب الهلاليون المحافظة على هلالهم خصوصا أنه حاليا يظهر بمظهر الفريق البطل ويمتلك كل المقومات الرئيسية في تحقيق البطولات والمنافسة عليها فعليهم الالتفاف حول فريقهم والعودة لسابق عهده وعهدهم وغير ذلك بحث عن المشاكل وانحراف عن جادة صوابه وصوابهم واتباع للطريقة الغريبة المستوحاة من قاعدة (من الحب ما قتل).
الهاء الرابعة
جيت واللوم كلك لوم ما انت بمكاني
لا وطيت الغرام ولا وطتْك المذلة
من يشوفك تعاني صدّق انك تعاني
وانت قصدك تعذّب صاحبك أو تذلّه