|


فهد الروقي
منتخبنا ،، نحن لا نستحقك
2014-11-20

كانت البداية من خلال تغريدة (عذراً منتخب وطني ،، نحن لا نستحقك) نعم لقد تفرقنا أشياعا وقبائل ذات ألوان طيف زائلة بعد أن يزول السبب لقد ابتعدنا كثيرا عن المنطق وانجرفنا نحو صغائر أمور

نعم منتخب وطني لقد كنا في يوم من الأيام نلتف حولك لدرجة أن آباءنا وأمهاتنا الذين لا يعرفون عن المستديرة شيئا يلتفون حولنا فالأمر معنياً بشعار الوطن

ذلك الوقت مضى وصرنا نستذكره ونطلق عليه ( زمن الطيبين) ولا أعلم ماذا يستحق أن يطلق على زمننا هذا وإن كنت مقتنعا بأننا نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

نعم منتخب وطني كأني بك تسأل لم تغيرنا ؟

وكأني بك لا تدرك خطورة ما حصل حتى وإن كان حصوله بالتدريج والبداية بعدم الاكتراث بمشاركات الفرق السعودية خارجيا بل وإثارة المشاكل حوله لتعطيله أو لتعطل فصوص مخيخ المعطل وربما المعطل

ثم جاء التحول الثاني في ( المعايرة)بيننا البين حتى أصبحت جماهير الأندية لا تتمنى فوز منافسيها خارجيا لا لأنه لا يستحق بل لأن فوزه سيكون بمثابة فتح بابا كبيرا ( للطقطقة)عليه وعلى فريقه المفضل وشيئا فشيئا بدأت فجوة الخلافات في التوسع حتى أصبح المجاهرة بتمني خسارة الأندية السعودية خارجيا بل واعتبرت الساحة ذلك من الحرية الشخصية وأن لا علاقة ذلك بالوطنية مع العلم أنني اعتبر ذلك طبيعيا مادام في حدود ًالمنطق ولم يبن على استفزاز مشاعر الجماهير الأخرى ولم يصدر من أشخاص لهم قيمهم الاعتبارية أو صفاتهم الرسمية علماً بأن الإعلان عن هذه الأماني والرغبات ( مضر) ولا يفيد شيئا وتأثيره الوقتي يمتد لردود أفعال قد تأتي بطريقة أشد ضررا كل هذا ولا يوجد جهة رسمية واحدة - على ما اذكر - قامت بدواسة الظاهرة ومعرفة أسبابها بطريقة علمية تسهل من إيجاد طرائق العلاج الملائمة

في لقاء اليمن ياوطني كنت أكتب هذه الأحرف والشوط الثاني تدور أحداثه وكلما سمعت صراخ الجماهير رفعت رأسي ظنا بأنها هجمة للمنتخب ولكنني مع كل مرة لم استوعب بأن المباراة كانت على ملعب المنتخب السعودي وبين الجماهير اليمنية وهي ذكرتني ب( الحكمة يمانية)



الهاء الرابعة

جيت واللوم، كلك لوم ما أنت بمكاني!

لا وطيت الغرام ، ولا وطتْك المذلة

من يشوفك تعاني ،صدّق إنك تعاني

وأنت قصدك تعذّب صاحبك أو تذلّه !