|


فهد الروقي
جابوها الشقردية
2014-05-09

كنت قد أشرت في هاءات يوم الأربعاء إلى أن الهلال لا يعاني من (عقدة) دوري أبطال آسيا كما حاول أن يروج لها من يزعجهم مجرد تخيل أن زعيم القارة سيعتلي عرشها من جديد ويذهب للمشاركة في بطولة أندية العالم، بل إن مشكلته الأساسية تكمن في سوء التعامل مع مباريات الذهاب والإياب التي تؤدي في النهاية لخروج المغلوب وضربت أمثلة بكثير من المباريات الحاسمة التي خرج منها لعجزه عن التسجيل في أرض المنافس وبالتالي خوض مباراة العودة تحت ضغوط كبيرة مما يؤثر سلبا على أعصاب اللاعبين وطالبت الفريق بالحرص على التسجيل في لقاء (بنيودكور) على اعتبار أن الخسارة بهدفين لهدف أفضل من الخسارة بهدف يتيم في لقاء (طشقند) حضر الهلال بثقل فني مميز خصوصا في المناطق الخلفية بعد استعادة السديري لثقته وبعد تناغم قلبي الدفاع العملاقين (ديجاو وكواك) والأخير ثبت بأنه قائد بالفطرة ومنظم بدرجة عالية لخط الدفاع ثم في تألق ثنائي المحور الدفاعي (كاستيلو وكريري) خصوصا في شوط المباراة الثاني وفي (عصرية طشقند) نجح الهلال بقيادة مدربه السعودي سامي الجابر في كسر نحس مواجهات الذهاب وحقق الفوز الأول خارج ملعبه في الأدوار الإقصائية منذ أكثر من عشر سنوات من خلال الهدف المهم الذي أحرزه سالم الدوسري ليبصم بالأفضلية الزرقاء أولا وليؤكد نجوميته لهذه المباراة وليبرهن على ثبات مستواه طوال الموسم على عكس الرفاق الثلاثة (الشلهوب والعابد وعزوز) الذين يبرزون في مباراة ويختفون في أخرى في موقعة الذهاب الآسيوية في دور الستة عشر لم يتأثر الهلال بسوء أرضية الملعب (أنجيلة صناعية) ولا في غياب أربعة لاعبين من الخارطة الأساسية (نيفيز والشهراني والفرج والعابد) والتسلسل على حسب أهمية اللاعبين في خارطة الفريق وهذه طبيعة الهلال التي عرفها الجميع عنه فهو يواصل الاتصارات دون الالتفات للظروف الخارجية سواء قبل المباريات أو خلالها في هذه المباراة لم يقدم الهلال مستواه المعروف عنه لكنه نجح في الحصول على الأمر الأهم وهو الخروج فائزا على ملعب المنافس والعودة لأرض الوطن بأفضلية في كل شيء والقدرة على استمرار شباكه نظيفة في أربع مباريات آسيوية متتالية في إشارة كبيرة للتحسن الكبير والجذري في خطوط الفريق الخلفية ويتبقى أمامه خوض لقاء الإياب بنفس القوة والحماس والتركيز في ظل الدعم الجماهيري المتوقع لزفه لدور الثمانية مطلع الموسم القادم ـ بإذن الله ـ خصوصا وأنها ستشهد تكاملا في الصفوف الزرقاء بعودة الشهراني من الإيقاف و(نيفيز) من الإصابة بعد غياب طويل والفرج ومعه العابد مما سيعطي (الكوتش) فرصة اختيارات عديدة.



الهاء الرابعة

تجمل مع اللي تكسب الطايله يمناه

ولاتبذل المجهود في واحدٍ جاحد

ترى كان مالك فالمواقيف وجه وجاه

سوى عشت وإلا مت عند العرب واحد