كانت ساحتنا الرياضية تحاول جاهدة إلصاق مسألة " العقدة " بين الهلال ودوري أبطال آسيا ونعني هنا بالساحة الجل وليس الكل ليقينهم بأن الهلال لو حققها وتأهل لبطولة أندية العالم فإن هذا المنجز سيمحي مسمار جحا الأصفر من الوجود وهو الذي تأهل لها سابقا من الملعب وليس بترشيح المكتب
وكان الخروج المتكرر من البطولة يزيد الأمور تعقيدا عن الهلاليين فيواصلون الضغط وبالتالي تترسخ العقدة الوهمية غير الموجودة أساسا في قانون كرة القدم التي ترضخ فقط لمن يعرف كيفية التعامل معها ومن يخدمها تخدمه وهذا يأتي لصرف الهلاليين عن " العلة " الحقيقية والتي سنستعرضها خلال الأسطر المقبلة – بإذن الله –
زعيم القارة الآسيوية وخلال العشر سنوات الماضية كان مؤهلا في أغلب مراحله لتحقيق الكأس أو المنافسة عليه لتوفر عوامل النجاح لديه وما كان ينقصه سوى بعض التفاصيل الصغيرة التي تعنى بكيفية التعامل مع مباريات خروج المغلوب " الذهاب والإياب " فيفرط في إحداهما ثم يندم في الأخرى حيث لا ينفع الندم ولنا في " هلال جيرتس " أبلغ مثال فالفريق في ذلك العام وصل للمحطة قبل الأخيرة لكن ماذا حدث في مباراة الذهاب أمام " ذوب آهن " التي شهدت ظروفا قاسية لعل من أهمهما غياب " قاهر العذال " ومع ذلك قدم مباراة رائعة وأهدر فرصا عديدة من أبرزها " ضربة جزاء " ولو وفق في استثمار إحداها لانقلبت الأمور في صالحه في مباراة الرد التي دخلها بضغط كبير وبمجرد تسجيل الفريق الإيراني هدفا في مطلع الشوط الثاني في " الدرة " انهار الفريق بكامله، ثم في مباراة الوحدة الإماراتي مع الداهية " كوزمين " ففي مباراة الذهاب سيطر في أبوظبي وأهدر فرصا بالجملة وانتهت سلبية، وفي مباراة الرد وقع في نفس المحظور بعد أن سجل الفريق الإماراتي هدف الغفلة وخرج مبكرا، ثم في مباراة " أولسان " حينما لم يستطع التسجيل في كوريا وخسر بهدف يتيم وكان بإمكانه التعويض في الرياض لكنه استسلم بعد أن سجل الفريق الضيف هدفا مبكرا.
الهلال في مباراة اليوم يجب عليه أن يستوعب الدرس جيدا ويتعامل بتوازن تام ويحرص على التسجيل في ملعب " بونيودكور " حتى يعود لمباراة العودة دون ضغوط التي ستقع على المنافس مع بقاء كامل الخيارات متاحة حتى لو نجح المنافس بالتسجيل في الرياض، والتوازن الفني يعني عدم الركون للدفاع التام كما حدث في شوط المباراة الثاني أمام سباهان وعدم استغلال الهجمات المرتدة، ويعني أيضا عدم فتح الملعب والهجوم بأكبر عدد من اللاعبين، ويشمل أهم نقطة باللعب بأسلوب الضغط في منتصف الملعب وعدم إعطاء الفرصة لهم بالاقتراب من صندوق الخطر الأزرق وهو مؤهل فنيا بالعودة بالانتصار من هناك.
الهاء الرابعة
جيتك وانا بين لايمكن ويمكن وإيه
يا ليتني ما تشوقت وتخيلتها
تدري وش اللي مضايقني ونادم عليه
كلمة احبك على لساني وما قلتها