بعد سنوات طويلة من الضياع عانى فيها الفريق الاتحادي من تخبطات إدارية نتجت عنها ضائقات مالية تجاوزت حدود المئة مليون ريال نتيجة شكاوى عديدة من أطراف داخلية وخارجية بعضها مازالت لم تحل بعد ومحفوظة في أروقة المحكمة الدولية لم تصدر حيالها قرارات أو عقوبات حتى الآن وإن كانت هناك بعض الأنباء التي تخرج بين الفينة والأخرى بأن هناك عقوبات صارمة فإما خصم ست نقاط من الفريق أو إنزاله للدرجة الأدنى وكانت هذه المشاكل نتيجة صراع اتحادي اتحادي خرج من تحت الرماد وأبرز ملامحه محاربة كل إدارة تحضر حتى تجبر أو يجبر الرئيس على الاستقالة حتى وصلت المكائد على لسان المستشار القانوني عمر الخولي بتقديم رشاوى لإسقاط إدارة ما من ضمن الإدارات
في بداية ظهور الصراعات تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق بعد مطالبات من داخل البيت الاتحادي لمسؤولي الرياضة بالتدخل لمعرفة ما يدور فيه خصوصا على المستوى المالي فالموارد المالية والمصروفات كانت تحاط بسرية وغموض وظلت هذه اللجنة ونتائج تحقيقها في طيّ النسيان نسمع بها ولا نعرف شيئا عن تحقيقاتها واستمرت على هذا الحال سنوات طويلة أيضا ولم تظهر سوى هذه الأيام فصدر منها بيان لكن الخطوة البارزة كانت إسقاط مايقارب السبعين مليون ريال من الديون وهذا الأمر أثار حفيظة بعض إدارات الأندية الأخرى التي اعتبرت فيه " مجاملة صريحة " للاتحاد دون سواه على اعتبار أنها تعاني أيضا من ديون لم يتم النظر فيها لا بلجنة ولا بإسقاط
ثم جاء قرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب يوم أمس بحل الإدارة كاملة على ألا يبقى سوى الرئيس فقط على اعتبار أنه لم يختر أسماء إدارته وهو قدم أصلا من باب الانتخابات كبديل عن المستقيل بالترهيب والإساءات المهندس محمد الفايز ولا أعلم حقيقة عن قانونية قرار الحل على اعتبار أن أعضاء مجلس الإدارة بمن فيهم نائب الرئيس عادل جمجوم قد حضروا من خلال صناديق الاقتراع وليس بالتعيين علما بأن جمجوم قد صرّح مستنجدا بالرئيس العام وواصفا بيئة العمل في العميد بأنها بيئة غير صحية ولا تساعد على النجاح في انتظار تشكيل مجلس إدارة جديد ويبقى السؤال الذي يحتاج لجواب صريح هل لجنة تقصي الحقائق المشكلة منذ سنوات لم تجد سوى الجمجوم مذنبا رغم أنه لم يكن صانع الأزمة التي بدأت قبله بسنوات ثم أين باقي نتائج التحقيق ؟
الهاء الرابعة
دروس الأيام خذنا قسمنا منها
وأسرار الأيام مانعرف خوافيها
اللي حفر حفرة لأخوه يدفنها
يمكن يدور الزمان ويندفن فيها