ليس من المعقول أن تساهم الرباعية الزرقاء التاريخية في الشباك الصفراء والتي "حاست فرحتهم حوس" وساهمت في حرمان النصر من أرقام قياسية متعددة لعل من أهمها تأجيل عملية التتويج ببطولة الدوري وقضاء الشهر القادم في شرح الحسابات المعقدة وحرمان الشركة الراعية من إقامة احتفال مهيب للتتويج كما كان تخطط وتحويل لقطة الختام إلى بريدة هذا إن لم تتحرك عوامل الدعم وتنقل مباراة التعاون إلى الرياض.
أقول من غير المعقول أن تساهم هذه الرباعية في تفكيك القوى الصفراء ولكن ساحتنا تؤمن بهذه الأمور فمع الانتصارات تختفي المشاكل والعيوب ولو كانت كزبد البحر ومع الخسائر تظهر وتضخم ولو أنها لم تكن موجودة أساسا ومع ذلك ظهرت كثير من الأخبار التي تشبه الجمر الوقاد تحت رماد البيت الأصفر فمحمد نور حسم موضوع رجعته إلى الاتحاد بعد الأحداث الإدارية التي استجدت وهذه العودة تمت قبل أكثر من شهر وأصحاب الشأن النصراوي يدركون هذا الأمر جيدا ويعونه حتى وإن لم يعلن حتى الآن وصانع الألعاب الماهر عبده عطيف عاد مرة أخرى إلى ناديه الأصل الشباب بعقد يمتد لموسمين بعد أن ظهرت أنباء منذ منتصف الموسم عن خلافات حادة بينه وبين مدرب الفريق وقد أكد "الأورجوياني" هذا الأمر حين صرّح لوسائل الإعلام بأن اللاعب ليس من الأوراق المهمة لديه وكنت أتمنى ألا يقول هذا الكلام فاللاعب مازال في صفوف الفريق والمنافسات محتدمة ومثل هذا التصريح سلبي بدرجة عالية على نفسية اللاعب ولا أعلم حقيقة سرّ عودة اللاعبين لأنديتهم بعد المكوث في أروقة " العريجاء الصفراء " مدة قصيرة ولا في سبب حديث " كارينيو " عن عطيف بهذه الأسلوب الجاف بل ولا في حقيقة انتقال المدرب للدوري القطري أو الإماراتي ـ كما أشارت أنباء صحفية ـ وهناك بعض الأخبار غير المعلنة وصلت من داخل الفريق تشير إلى أن " كارينيو " بعد تحقيق كأس ولي العهد تغيّرت طريقة تعامله مع الإدارة والمحيطين به من الفريق وبدأ في فرض شروط معينة لمسألة تجديد عقده وفي قضية الرباعي الأجنبي وهذه معضلة نعاني منها جميعا فنحن حين نفرح نبالغ فيه ونسهب في العطايا والهبات حتى " نطمع " الآخرين فينا ونساعدهم على التغيّر السلبي ولا نفكر ملياً في عواقب الأمور حتى تنقلب علينا بعد أن كنا نتأمل أن ما نفعله سينعكس لنا.
باختصار مع تأكد رحيل نور وعطيف واحتمالية انتقال "كارينيو" فإن الفريق سيفتقد لأهم عنصرين من عناصر تفوقه هذا الموسم المتمثلة في "الاستقرار" وفي توفر عناصر قوة في دكة البدلاء وإلى نهاية الموسم ستتضح الصورة بشكل كامل فانتظروا إني معكم من المنتظرين.
الهاء الرابعة
بين ذات اليمين وبين ذات الشمال
بان وجه الحبيب وبان وجه الكريه
علمتنا المواقف والأمور الثقال
للسوالف وجيه وللشدايد وجيه