(طالبت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم من جميع أندية الدرجتين الممتازة والأولى بضرورة تحويل رواتب لاعبيها المحترفين مباشرة عن طريق حساباتهم الشخصية لدى البنوك، وذلك اعتباراً من تاريخه على أن يتم تقديم المستندات البنكية التي تثبت ذلك خلال فترة التسجيل الأولى المقبلة للموسم الرياضي 1435ـ1436هـ الموافق 2014ـ2015م ، وأكدت اللجنة بأنه في حال عدم الإلتزام بذلك فإنها لن تنظر في أي طلبات تسجيل للاعبين المحترفين الجدد أو المنتقلين، ويأتي ذلك انطلاقاً من أهداف واختصاصات لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين للتأكد من التطبيق الكامل والشامل للائحة الاحتراف وتنفيذ ما يرد فيها، وخاصة ما نصت عليه المادة (8/17) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، وما نصت عليه كذلك المادة (8/17-1) من القواعد التفسيرية للائحة الاحتراف المتعلقة بمضان سداد الدخل الشهري للاعبين المحترفين بانتظام، وأحقية اللجنة في إلزام الأندية بسدادها عن طريق الحسابات)
في حلقة من حلقات برنامج المجلس عبر قناة الكأس استضاف البرنامج الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف وتم التطرق للمقترح في الخبر أعلاه وقد ناقشته أثناء الحلقة وبعدها عن أبعاد تطبيق القرار على اعتبار أن كثيرا من العقود في جل الأندية قائمة على بند الآجل لكنه أقنعني بأن التنفيذ الفوري سيوقف كل مسببات المشاكل المالية التي تقع بها الأندية ولعل الاتحاد هو أكثر الأندية تضررا فكلما جاءت إدارة أبرمت عقودا باهظة من أجل النهظة الفورية بالفريق لكنها ترحل بعد وقت قصير وتأتي أخرى حتى تراكمت الديون ووصلت لأرقام فلكية ووجب حينها التدخل الفوري من الجهة الرسمية حتى لا تصبح غالب الأندية بمثل موضع الاتحاد الفريق.
إن القرار أعلاه سيحول حقيقة استلام اللاعبين مرتباتهم الشهرية من مجرد حبر على ورق وفق مسيرات وهمية إلى فعل حقيقي حيث لا يعتمد الراتب إلا بعد أن يدخل في حساباتهم الشخصية الرسمية والمعتمدة في البنوك ومن هنا تظهر عدة إيجابيات لعل من أهمها إجبار إدارات الأندية على العمل وفق الميزانية المتاحة التي لا ترهق الخزانة وتجعلها عرضة للإفلاس فيتضرر الكيان وتخرج الإدارة منها بإقالة أو استقالة فتختفي مشاكل المطالبات وتنعدم قضايا سلب الحقوق المالية للاعبين الذين بدورهم يتفرغون نفسياً للعطاء بعد ضمان أن مرتباتهم لن تجحد ولن تتأخر بالأشهر وسيقضي هذا القرار على كثير من الممارسات السلبية كالدفع من تحت الطاولة بمبالغ أكثر أو أقل من المسجل في العقود حتى لا يطالب بقية الرفاق بمثلها ولدي معرفة ببعض الحالات تلك، فلاعب اتفق مع إدارة فريق بتقاضي ثمانية ملايين في العام الواحد كتب في العقد ستة ملايين والمبلغ الباقي يستلمه من خلف الأضواء وبعيدا عن الأعين المتربصة.
عموماً مثل هذه القرارات المدروسة بعناية ستحد كثيرا من مشاكل كرة القدم السعودية وستساهم في نموها وتطورها شريطة تنفيذها على أرض الواقع وأن تسير بقية اللجان على نفس المنوال والاتجاه الإصلاحي فالوسط المحترف بحاجة إلى لجان محترفة تتسلح بالعلم والمعرفة والخبرة العملية.
الهاء الرابعة
جيّتك ماهي جية إنسان عادي
جيتك هذي .. تشبه لـ جية الغيم
لاسال واسقى كل صحرا ووادي
وصار الحيا فيها يسولف مع الريم