صمت مطبق مارسته الإدارة الهلالية منذ توليها قيادة صناع القرار في النادي الأول محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا إيمانا من رئيس مجلس الإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأن الجدل الرياضي " بيزنطي " لا حدود له و لا منتهى وللساحة قوانينها البارعة في استدرار الماضي في الأزمنة والحوادث خصوصا التي تتعلق بالتحكيم وحالاته والأخطاء الصادرة والواردة لدرجة أن الساحة تبرر بخطأ وحيد احتمالي كسبب مباشر في خسارة فريق بالخمسة حتى أن رئيس ناد عزا خسارة فريقه للحكم لأنه لم يسمح للاعبيه بتنفيذ ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بحجة انتهاء الوقت وضربة الزاوية ليست من مسوغات تمديد الوقت..
خلال خمس سنوات والأمير عبدالرحمن بن مساعد يواصل المثالية و يتجاوز عن الإساءات المتكررة التي تنال من فريقه ولاعبيه خصوصا التي تصدر من رئيس الغريم التقليدي ومن أعضاء شرف فريقه رغم أن فريقهم بعيد عن منافسة " كبير العاصمة " وصلت في كثير منها لضربهم في أماناتهم ونزاهتهم واتهامات صريحة في ذممهم ورغم حالة الغضب الجماهيرية الهلالية عن صمت إدارة فريقها عن رد الإساءات سواء بالتصريح أو بالشكوى للجهات الرسمية غير الرياضية باعتبار أن مسؤولي الرياضة ومؤسساتهم تغط في سبات عميق ولا تتحرك إلا مع صاحب الصوت القوي أو النشاز
لكن هذا الموسم بدأت سياسة الإدارة الهلالية في التحرك الإيجابي وبدأت تحرص على حقوق فريقها وكانت البداية بعضو شرف نال من لاعبين هلاليين يؤدون الواجب الوطني حتى أجبر على الاعتذار والابتعاد ثم تكررت الوقفات الصارمة بعد الكوارث التحكيمية التي تضرر منها الفريق، ومع ذلك تواصلت حملة التشويه وتصويره بأنه المستفيد الأكبر لدرجة أنهم " كذبوا " على رئيس لجنة الحكام الرئيسية واختلقوا تصريحا يؤكد زيف مايريدون إيهامه للساحة قبل أن يأتي " بلنتي دغدغني " ثم جاءت " الطامة " التي وصفها الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأنها ستبقى لخمسين سنة عالقة في الأذهان كأبرز خطأ تحكيمي في الملاعب السعودية والمعنون لها بـ " يد دلهوم تنقذ المحروم ".
بل إن إقدام الإدارة الهلالية على إنتاج " سي دي " ولو أن هذا الاسم مزعج جدا للجنة ما – يضم محتواه الأخطاء التحكيمية التي احتسبت للهلال والتي تضرر منها ثم نفس الأخطاء التي انصبت لصالح النصر أو التي تضرر منها ليظهر للساحة الإدعاءات التي تسوّق في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأخيرا جاءت مبادرة الأمير عبد الرحمن بن مساعد التي تكفل من خلالها بتكاليف استقطاب حكام أجانب لمباريات الهلال والنصر المتبقية في الدوري لتكشف حجم المعاناة التي يتلقاها الهلال لدرجة أنه أصبح المأكول المذموم فحين يتحصل على خطأ لصالحه لا يشتكي منه الخصم ولا المنافس بل النصراوي والاتحادي والأهلاوي والبقية الباقية وحين يتعرض لخطأ يتضرر منه يعودون للأرشيف لإظهار أنه سبق وأن استفاد ولو أنهم طبقوا هذه القاعدة على فرقهم لأخذوا " وضعية الميّت "..
الهاء الرابعة
الليل هوّد وزانت حزة المسرى
يانايد الدار نومي حارب أحداقي
كم لي وكم لك وحنا للظروف أسرى
خذ لي من الوقت ساعة وازهل الباقي