مازلت أقول وأكرر بأن صراع الأندية على استقطاب اللاعبين المؤثرين والمهمين والدخول في مزايدات صارخة من أجل الظفر بخدماتهم وتدعيم الخطوط وتقويتها بهم « ظاهرة « صحية تحدث في كل دول العالم المتطوّرة والمتأخرة كرويا على ألا يكون هذا الدخول وهذه المزايدات من أجل « التخريب « فقط لذا سنت اللوائح والأنظمة التي تحاول الحليلولة ضدها أو على الأقل تخفيف حدة ومدى انتشارها ولأننا في مجتمع يبرع في اللف حول الأنظمة والمراوغة بالقرب من الحمى فإن صناع قرار الأندية وخصوصا الكبيرة منها بمن فيهم أعضاء الشرف المقربين لهم باع طويل في مثل هذه الممارسات ولا استثني منهم أحدا حتى من يحاول التذاكي بغباء مكشوف ويظهر برداء البراءة..
ولعل آخر الشواهد على هذا الأمر ماقامت به إدارة النصر من مزايدة فاضحة في موضوع اللاعب عبد العزيز الجبرين حين شرعت إدارة الهلال في فتح خط مفاوضات ساخن مع إدارة الرائد كحل بديل في حال فشل التعاقد مع قائد المنتخب السعودي سعود كريري واللاعب المحوري الأفضل مع « النحلة الصفراء « واللاعب النجم الخلوق إبراهيم غالب وسبب انكشاف المزايدة الصفراء كون الفريق يملك لاعبين مميزين في محور الارتكاز بل يعاني من تخمة في ذلك ثم إنها لا تعيش في بحبوحة وسعة من المال خصوصا وأنها مطالبة بالتجديد مع أربعة لاعبين شارفت عقودهم على النهاية وهم من ركائز الفريق الأساسية وجميعهم لهم مطالب مالية باهظة من ضمن بنودها المساواة مع النجم القادم بسرعة الصاروخ « يحيى الشهري « والتي تعد من أكبر الصفقات في تاريخ الكرة السعودية إن لم تكن الأكبر في المقابل كانت « حنكة « الإدارة الهلالية في قمة تجليها حين وضعت الجبرين طعما وركزت بقوة على الظفر بكريري وفق صمت مطبق منها بعد وعود الشرف التي قطعها اللاعب ووكيل أعماله للمفاوض الهلالي وأوفوا بها وهو الأمر الذي احرج الإدارة الصفراء أمام الرأي العام فتوقفت عن مفاوضة الجبرين وانسحبت بهدوء طلبا للسلامة وقد ارجعت بعض الآراء مزايدة الإدارة الصفراء كرد على التدخلات والمزايدات التي قامت بها الإدارة الزرقاء « سرا « مع الشهري في الصيف الماضي مما جعلها تصل لرقم فلكي ستعاني من آثاره طويلا خصوصا وأن كثيرا من اللاعبين يطالبون بالمساواة مع عقد الشهري وبالذات السهلاوي الذي تشير الأنباء إلى أن أندية الأهلي والشباب قد دخلا في مفاوضات جادة للظفر به في حين أن هناك عضوا شرفيا هلاليا تشير المصادر المؤكدة أنه ينتظر دخول لاعبين اثنين من لاعبي « أصفر العريجاء « في الفترة الحرة لمفاوضتهما للانتقال لفريقه خصوصا وأن الفريق بحاجة ماسة لتقوية صفوفه الخلفية
عموما ستبقى المزايدات العلنية بهدف التخريب مضرة بشكل كبير واستنزاف هائل لميزانيات الأندية شبه الخاوية بالذات التي فقدت رعاتها الرسميين وربما تصل بها الحال لما وصل إليه الاتحاد جراء تراكم الديون وحل الدين بالدين حتى يصل التضخم لمبالغ يصعب التعامل معها
الهاء الرابعة
مـا عنـدي الا وجهـي اللي تشوفـه
صراحتـي مـدري تـوديني لــ ويـن
مع انـي ادري هالزمـان وظروفـه
لازم عشـان تعيـش تحتـاج وجهيـن