تردد الساحة الرياضية منذ عقود شعارات زائفة، منها على سبيل المثال لا الحصر " الهلال نادي الحكومة وصاحب النفوذ " والهدف من ذلك الحد من سيطرة الفريق الأزرق على البطولات والمنافسة عليها وسحب الهلاليين لساحة الجدل الذي لا ينتهي لصرفهم عن التركيز في العمل وبحثا عن عذر واه يبررون به لجماهيرهم الغاضبة من الإخفاقات المتتالية حتى وقعوا ضحية لهذا الطرح وأصبحوا من فئة المغرر بهم على اعتبار أن المنطق يفرض طرح معيار حكم عادل في النظرة للأشياء بعيدا عن العاطفة الجياشة التي غيّبت الفكر وجعلته مستأجرا لمن يريد وبودي أن يفكروا في الأحرف التالية بعمق:
" النفوذ حين يحضر يحضر بكامل تفاصيله ومن الصعب تجزأته على أجزاء متفرقة نأخذ منها ما يعزز نظرتنا ونتجاهل الأجزاء الأخرى، ولاشك لو أن الهلال صاحب النفوذ لاستطاع بنفوذه المحافظة على لاعبيه النجوم الذين يرغب ببقائهم في مقابل أنه يسهل عليه استقطاب أي لاعب مفيد يرغب به من أي فريق خصوصا الفرق المنافسة، لكنه على العكس تماما من أكثر الأندية الكبار خسارة للاعبيه سواء بفعل الإغراء المادي أو بفعل القانون وأحيانا بنفوذ الطرف الآخر كما حدث مع خميس العويران حين " شطب " وعقده ساري المفعول ورفع عنه الشطب قبل نهاية العقد مما مكنه من التوقيع للاتحاد علما بأنه كان يتقاضى راتبه الشهري ويتمرن في النادي تمهيدا لعودته ولم يحضر النفوذ المزعوم في إجباره على البقاء، وأين النفوذ من الغشيان حينما غادر الغشيان بطريقة مشابهة للنصر؟ ثم أين النفوذ مع أحمد الدوخي الذي غادر للاتحاد بفعل الإغراء المادي علما بأن هناك أقاويل أشارت إلى أنه وقع مع الاتحاد قبل نهاية عقده بأشهر طويلة وكان يماطل الإدارة الهلالية في تجاوز واضح أيضا للأنظمة في حال صدق الخبر؟ وأين النفوذ في قضيتي أسامة الهوساوي وأحمد الفريدي حديثا وبعد إلغاء المادة " 18" من لائحة الاحتراف التي كانت تقف حاجزا دون انتقال اللاعبين من أنديتهم وحينها لم يخرج لاعب من الأصفرين لم يرغبا بخروجه؟ بعكس الوضع مع الهلال والأهلي اللذين فقدا لاعبين كثر، ثم في عصر الهواية كانت الأمور بنفس المسار، وأكبر صفقة حدثت بفعل النفوذ كانت مع سعيد غراب الذي خرج من الاتحاد مكرها لغريمه الأهلي وكان النصر في الصفقة بمثابة " الكوبري " والهلال بعيد كل البعد عن شبهة هذه الصفقة أو الصفعة بخد نزاهة المنافسة، والغريب أن الزعيم لم يستطع وفق النظامين السابقين – الهواية والمادة 18 – الحصول على أي لاعب من الأصفرين، ولو كان لديه نفوذ كيف لم يجلب ماجد من النصر أو جميل ونور من الاتحاد أو دابو ومسعد وعبدالجواد من الأهلي أو صالح خليفة من الاتفاق أو فؤاد والعويران من الشباب؟ ولكم بالدليل القاطع أنه لم يحضر من النصر سوى سعد الحارثي بعد رفض الإدارة الصفراء التجديد معه ومن الاتحاد سعود كريري قبل يومين فقط بعد الأزمة المالية الاتحادية وهذا أكبر إثبات على عدم صدق النفوذ المزعوم ".
الهاء الرابعة
لاصار الرجل ماهو بمنصي ولاهو جاه
تعداه شرهات الرجال وهقاويها
يعيش الكريم ولاذخر شيء في مخباه
وتموت الرخوم فلوسها في مخابيها