ثمة أمور غريبة عجيبة نمارسها دون أن نشعر يتحوّل فيها الهامشي إلى مرتكز رئيس من أساسيات الحياة وتتحول فيها الأمور الجسام إلى سقط المتاع فبالأمس تجاهلنا كل قضايا المرأة المصيرية والتي تمس صلب حياتها وكرامتها واتجهنا نحو الترف الشخصي بين القيادة للسيارة والسماح بالدخول للملاعب مشجعة – الحرص على المرأة يأتي من باب أنها الأصل في التربية فإن فسد هذا الأصل فسدت الفروع – واليوم هانحن كرويا نتجاهل اخفاق المنتخب والأسباب الرئيسية للانحدار الكبير ونتعلّق بأمور هامشية مثل " عكّاز سالم " ولمن لا يعرف ابعاد هذه القضية السطحية الساذجة التي حولناها بتضخيم مبالغ فيه إلى أنها " أم القضايا " نسوق لكم القصة بلا رتوش فاللاعب شارك مع فريقه في آخر لقاء قبل الانضمام للمنتخب في اليوم التالي وتعرّض في آخر المباراة لإصابة في مفصل قدمه وقد وضعت القدم في جبيرة مؤقتة – المطلعون على مثل هذه الإصابات يعلمون إن هذا هو الإجراء العلاجي الصحيح ومن يريد أن يبحث عن الحقيقة يمكنه الوصول لها بسهولة لكن من يرغب في إلصاق الإدانة دون التأكد فهذا لا علاج له ويحتاج لعكاز يساعده على التفكير ففكره أعرج بعد أن نخر هوى النفس مفاصله وأوصاله – وزيادة في الحرص على سلامته قام اللاعب بالاعتماد على عكاز يساعده على المشي أن يكون ثقل الحمل على المفصل الملتهب وذهب لمعسكر المنتخب وتم الكشف الطبي عليه من قبل طبيب المنتخب وتم التأكد من إصابته وبالتالي الاستغناء عنه لعدم قدرته على الاستشفاء التام قبل البطولة الودية وهذه الحقائق لم ابحث عنها خصيصا بل طرحت في وسائل الإعلام من قبل مدير المنتخب زكي الصالح في حينها ليعود اللاعب لناديه ويواصل العلاج المكثف على فترتين أو ثلاث فترات يوميا حرصا منه على العودة السريعة وبدلا من شكره على احترافيته واهتمامه بعلاج نفسه يقابل بالتشكيك – يعني لو أي لاعب يصاب سوف يقول في نفسه سأقضي فترة العلاج على أقل من مهلي حتى لا يشكك في ذمتي وارتاح واريح راسي فراس مالي سمعتي – ومثل هذه الإصابات علاجها يتفاوت بين عشرة أيام لاسبوعين وبمجرد أن يعاد اللاعب للمشاركة مع ناديه عادت لغة التشكيك وفكر المؤامرة وهذا الفكر لا حلّ له فأنت مدان في كل حالاتك فإن استدعوا لاعبا هلاليا لصفوف المنتخب يستنكرون ذلك ويعتبرونه خدمة للاعب ونفوذا من ناديه وحين لا يستدعى يشككون أيضا ويعتبرونها مجاملة للفريق ليرتاح لاعبوه ولا يتم ارهاقهم ومن شكك في عكاز سالم هل يسأل نفسه هذا السؤال لو أن هناك مؤامرة لإراحة اللاعب أليس من الأجدر عدم استدعائه من الأساس ولا حاجة لهذه " اللفة الطويلة " ولكن يبقى السؤال المهم لماذا نقدم النية السيئة في تعاطينا مع الأحداث ولماذا لا نرى الأمور وفق ما نشاهده ولا مبرر لحبك سيناريو سري لا نعلم صحته ثم ماذا لو أن القصة حقيقية فكيف نتهم أناسا أبرياء في ذممهم وأخلاقهم ونشكك في نزاهتهم وأمانتهم ؟ باختصار رفقا بنا فقد سقطنا سقوطا ذريعا في كل المجالات وهذه الطريقة تساهم في مزيد من السقوط الهاء الرابعة الـطيب مـا هـو فـالاوادم وراثـه وماكل فالح صار فـالوقت فالح واكره ما اشوف من الخلايق ثلاثه الإمـعه والـلاش واهـل المصالح