وضح تأثير الاستقرار الفني على مخرجات ممثلي الكرة السعودية في دوري المحترفين الآسيوي خصوصاً في المرحلة الفاصلة بين دوري الستة عشر والثمانية، فالشباب الذي لعب أولاً أبقى جهازه الفني بقيادة البلجيكي ميشيل برودوم للعام الثالث على التوالي ـ من الحالات النادرة بقاء مدرب لهذه الفترة في الأندية السعودية وخصوصاً المنافسة وهذه ميزة تسجل لإدارة الشباب ـ وانحصرت التغييرات في صفوف الفريق كعناصر ولم يطرأ على الفريق سوى ثلاثة تغييرات فقط بوجود نايف هزازي والمحترفين رافينها وكريستوفر وأقام معسكرا خارجيا في بلجيكا لم ينقصه سوى المباريات الودية القوية لذا وضح تأثير هذا الاستقرار في لقاء الذهاب أمام الفريق الياباني " كاشيوا " فمعرفة المدرب بلاعبيه جعلته يدخل اللقاء بالتشكيلة المناسبة وبالمنهجية الفنية الملائمة ومع كون اللقاء أقيم على الملاعب اليابانية وأمام حشد هائل من الجماهير التي لم يتوقف تشجيعها كانت ألعاب الفريق الشبابي رزينة وهادئة ولم يهتز الفريق نفسياً مع الهدف المبكر الذي هز شباكهم فواصلوا نفس المنهجية حتى أدركوا التعادل بقذيفة لو اجتمع أصحاب العيون الضيقة جميعاً في مرماهم لطلبوا من أحدهم إحضارها من الشباك وباتت مهمتهم في مباراة الرد سهلة متى ما تعاملوا بنفس الطريقة فالتعادل السلبي يؤهلهم. في المقابل كانت نتائج التغييرات التي طرأت على الفريق الأهلاوي ذات تأثير سلبي ووضح عدم كفاية الفترة الزمنية أمام البرتغالي الشهير " فيتور بيريرا " على معرفة قدرات لاعبيه واستثمار قدراتهم الاستثمار الأمثل ووضع المنهجية الملائمة لمباراة من هذا النوع هذا عدم معرفته بطبيعة المنافسين والمنافسات الآسيوية ولو أعيدت المباراة مرة أخرى بنفس الظروف الماضية فإنني شبه متيقن بأنه سيحتفظ بالثنائي البرازيلي "سيزار وماسارو" بجواره حتى الدقيقة الستين من عمر اللقاء وسيشركهم بعد أن يشاهد لياقة الفريق الخصم تبدأ في الانهيار التدريجي بل كان سيترك المجال للشاب سلطان السوادي مع قلب الأهلي النابض مصطفى بصاص ينهكان الخطوط الخلفية من الحصون الكورية خصوصا أن الظروف المناخية لن تكون في صفه في مباراة الرد بل لصالح منافسيه وهذا ما صرّح به المدرب الكوري الجنوبي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة مباشرة، بل إن صاحب التأثير الأقوى "مدرج المجانين" الذي استمات في شحذ همم اللاعبين طوال المباراة لن يكون أيضا حاضرا وهذا لا يعني التسليم بخسارة الأهلي لكنه استعراض لوقائع وقعت ومسألة قدرة الفريق الأخضر على التعويض قائمة وبدرجة كبيرة متى ما نجح الجهاز الإداري في التهيئة والفني بالاستثمار واللاعبون بالروح والإصرار على إضعاف نقاط قوة سيئول وتحويلها لصالحهم سواء ما يحدث في المعشب الأخضر وما يكون خارجه. الهاء الرابعة يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ إن كـان لا يرجــوك إلاّ محسنُ فـ بمن يلوذ ويستجيرُ المجرمُ مالي إليك وسيلةُ إلا الرضا وجميل عفوك ثم إني مسلمُ