|


فهد الروقي
" الممثلان على المحك "
2013-08-05

بعيدا عن صخب الساحة وقناعاتها الغريبة في صراعاتها المحلية التي تجعل البعض يصدر هذه الخلافات ويسقطها حتى حين نتنافس مع الغرباء " ليس حبا في زيد بل كرها لعمرو " ستظل الهاءات بإذن الله مصرة على مبادئها الراسخة بأننا أبناء منزل واحد لأسرة واحدة يحدث بيننا الكثير من الخلافات والاختلافات لكن حين نتنافس مع الآخرين فإنني مع أخي ضد ابن عمي ومع ابن عمّي ضد الغريب ومع ذلك لن أمارس الإقصاء تجاه الآخر الذي يجد نهمه وشغفه في التشمت بالآخرين ولن أدخل الوطنية في رداء " جلد منفوخ " فهي اسمى وأرقى من ذلك بكثير لكنني ادعو من لديه ولو قليل من العقل أن يحاول جاهدا فصل عقله عن عاطفته وإن لم يستطع فعلى الأقل أن يأخذ بنصيحة الزميل الغالي رئيس التحرير حين صرّح ذات حرف بمقطوعة نثرية حملت عنوان " ادعموهم بالصمت " فحين تشارك الفرق التي لا نحبها ولا تملك شغاف قلوبنا باسم المملكة العربية السعودية نحتفظ بمشاعر رغبتنا في خسارتها ولا نصرّح بها حتى لا نظهر أمام العالم بمظهر مزر لا يليق بنا ومن هذا المنطلق الراسخ سنستعرض لكم بعضا من مخاوف الهاءات على ممثلي كرة القدم السعودية في دوري أبطال آسيا - الأهلي والشباب - نظرا لصعوبة البطولة بشكل كبير على أندية غرب القارة بنظامها الحالي في إقامتها في موسمين متتاليين وبالتالي يحتاج أي فريق يضعها في أجندته أن يمارس مخططا مختلفا ابرز ملامحه انهاء الموسم الأول بقوة وبالتأهل لدور الثمانية ثم بداية الموسم الثاني بنفس القوة حيث سيكون ذات الدور في البدايات والبداية بذات القوة يعني المحافظة على نفس العناصر المحلية والأجنبية والاحتفاظ بالجهاز الفني وإن كان هناك شيء من التغيير فيجب أن يكون طفيفا وعلى نطاق ضيّق وهذا للأسف الشديد لم يحصل مع ممثلي الوطن فالأهلي استبدل جهازه الفني بجهاز جديد مميز لكن هذا التميّز يحتاج للكثير من الوقت والجهد حتى يظهر على أرض الميدان خصوصا وأنه لأول مرة يأتي للشرق الأوسط ومعرفته بالوضع ضعيفة جدا ثم أنه أيضا استبدل اثنين من محترفيه الأجانب وقد كان الاستبدال إجباريا والشباب مرّ بذات التجربة فرحل كوماتشو وتيقالي وعوضا بآخرين ورحل هداف الفريق وتم تعويضه بالهزازي والغريب أن المعسكرات الاستعدادية لم تختلف كثيرا في طبيعتها وبرامجها عن مراحل استعدادات الأندية المحلية الأخرى وكان من الأفضل خوض مباريات قوية مع فرق أوربية عريقة ترفع من درجة الاستعداد ومن تركيز اللاعبين وتشعرهم بأهمية المرحلة المقبلة علما بأن الفريقين الكوري الجنوبي والياباني بلغا من الانسجام المراحل المطلوبة على اعتبار ان البطولات المحلية هناك قائمة على قدم وساق الهاء الرابعة لنا ولأهله ابدا قلوبٌ تَلاقي في جُسومِ ما تلاقى فليْتَ هوى الأحبّة كان عدلا فحمّل كلّ قلبِ ما أطاقا