هي حيلة يلجأ إليها كثير من رؤساء الأندية رغم انكشافها أو هشاشتها، حين يصرحون أن بعض الخيارات الفنية سواء بالتعاقد مع لاعبين أو تنسيق آخرين بناء على طلب المدربين، وقد قلتها قبل سنوات ليست بالبعيدة مع الزميل العزيز بتال القوس في برنامجه " في المرمى " بأن تعاقد الهلال مع سعد الحارثي قرار إداري بحت حتى وإن صرحت الإدارة الهلالية بعكس ذلك، بدليل أن المدرب المشرف على الفريق حينها " توماس دول " لم يمكث طويلا وقد غادر بسرعة البرق، وهذا لعمري " طرفة سوداء " مضحكة مبكية، فالإدارات حين تراوغ بهذا المبرر فهي تدين نفسها بنفسها وإلا كيف تستمع لرغبات المدربين وتجعلهم الآمرين الناهين في كل مايخص الأمور الفنية، والمدربون أنفسهم يجلسون على كرسي هزاز قابل للانهيار في أول منعطف للإخفاق وبشيء من المنطق كيف يعطى مدرب كامل الصلاحية فيكلف خزينة النادي أي ناد مبالغ طائلة في الاستقطابات وكذلك في استبعاد أسماء كلفت الخزينة من أوراق " البنكنوت " الشيء الكثير ثم وقبل أن يتم فترته التي حضرمن أجلها ومن خلالها وضع برامجه الزمنية الطويلة بما فيها التعاقدات والتنسيق " يطرد " من النادي شرّ طردة وفي بعض الأحيان يعطى ورقة المخالصة " على الكبوت "
في الصورة الأخرى التوضيحية كشاهد إثبات باعتباره آخرها وليس أخيرها الأهلي قبل موسم ونيّف نجح في تدعيم صفوفه بالعديد من الأسماء المميزة على رأس أولئك عيسى المحياني وبدر الخميس وقبلهما كامل المر وأسماء أخرى، وقد صنفت على أنها بناء على اختيارات المدرب " جاروليم " وقبل نهاية الموسم الماضي أقيل المدرب ومن مبررات إقالته أنه طلب تنسيق المحياني والخميّس، إلى هنا والأمور في حدود المنطق لكن الذي يجعلك تشدّ شعر رأسك لتسمح بالأوكسجين للدخول إلى " فصوص المخ والمخيخ " حتى تفهم أنها تحاول - كما تواترت الأنباء - الاستغناء عن المحياني والخميس ومعهم المرّ وجفين والمغربي، والأخير ظهر هدافا مميزا في دوري الأولمبي والمصيبة أن سبب الاستغناء " المعلن " بناء على رغبة المدرب الجديد " فيتور بيريرا " وحتى تتضح الصورة أكثر إليكم هذه المفارقة - أقالوا مدرباً مكث مع الفريق فترة طويلة لأنه رغب بالاستغناء عن اللاعبين ثم استغنوا عن ذات اللاعبين لأن المدرب الذي لم يمكث مع الفريق سوى أيام قليلة لم تمكنه مع معرفة أسماء اللاعبين قبل قدراتهم طلب ذلك - وبصراحة عجزت أن استوعب أنها قرارات فنية لأنني شبه متيقن بأن المدرب إن لم ينجح فقد يغادر في منتصف الموسم.
وللجميع أقول حين تحترف إدارات الأندية فكريا وتتعاقد مع مدربين لفترات زمنية طويلة لاتقل عن ثلاث سنوات وتعطي لهم كامل الصلاحيات في الاختيار والتفاوض والإبعاد والمشاركة وتتحمل الضغوطات التي تطالبها بإبعاد المدربين وتحميهم حتى نهاية عقودهم، عندها سأقول إن الخيارات فنية بحتة.
الهاء الرابعة
يا آل بيت رسول الله حبكُمُ
فرضٌ من الله فى القرآن أنزَلَهْ
يكفيكُم من عظيم الفخر أنكم
من لم يصل عليكم لاصلاة لَهْ