كثيرة هي الاتحادات الدولية لكرة القدم التي تعتمد بطولة السوبر والتي تجمع بين بطل الدوري العام وبطل الكأس، على اعتبار أن أغلب الدول المتقدمة تقتصر في موسمها الكروي على بطولة دوري ومسابقة كأس، وفي مستهل الموسم تأتي بطولة السوبر كخير بداية تعطي مؤشراً للانطلاقة أشبه بطلقة المسدس في سباقات الجري سواء في المسافات الطويلة أو القصيرة، فكأس السوبر الإسبانية من مباراتي ذهاب وإياب تقاما بداية كل موسم ما بين بطل كأس ملك إسبانيا وبطل الدوري الإسباني. وتكون مباراة الذهاب في أرض بطل الكأس، فيما تكون الإياب في أرض بطل الدوري.وكأس السوبر الإيطالية تقام سنويا قبل في بداية الموسم الكروي بشهرأغسطس وقبل انطلاق الدوري بين الفائز بـ الدوري الإيطالي الممتاز والفائز بـ كأس إيطاليا. تقام البطولة من مباراة واحدة فقط، وجرت العادة أن تقام البطولة في ملعب الفريق الفائز بـ " الدوري الإيطالي الممتاز" لكن حدثت بعض الاستثناءات، فأقيمت أكثر من مرة خارج إيطاليا فتارة أقيمت في أمريكا وأخرى في الصين ويهدف من ذلك الترويج للكرة الإيطالية ونشر لعبة كرة القدم والاستفادة من عوائد المباراة تسويقا واستثمارا ولا يبتعد وضع السوبر الألماني عنهما وإن كان يأخذ من هذا وذاك فهو عبارة عن مباراة واحدة بين ذات الطرفين " بطل الدوري وبطل الكأس " ويقام من مباراة واحدة على ملعب بطل الدوري وقد استشهدت بثلاثة من أفضل الاتحادات على مستوى العالم ويغيب عنهم الاتحاد الانجليزي لكرة القدم والذي اعتبره الاتحاد الأفضل عالميا فيكفي أنه صنع لسنوات طويلة أقوى دوري كرة قدم في العالم والاتحاد الانجليزي لا يقيم كأس سوبر لأنه خلاف الاتحادات الماضية يقيم في الموسم الواحد ثلاث بطولات في حين أن اتحادات إيطاليا وإسبانيا وألمانيا تقتصر على " دوري وكأس " وربما يكون السبب في عدم إقامة بطولة سوبر إنجليزي كونه يقيم بطولة زائدة عن المتعارف عليه دوليا علما بأن الساحة الرياضية الإنجليزية تعترض على الزيادة ولها مطالبات طويلة بإلغاء واحدة من البطولات في حين أننا نتشابه مع الإنجليز في عدد البطولات ولكن ليس في جودة التنظيم فعلى الأقل بطولاتهم معروفة سلفا وغير متداخلة وبنفس المسميات حتى وإن اختلف المتابعون في تصنيف " الدرع الخيري " الذي يقام من مباراة واحدة في بداية كل موسم ويجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس على ملعب الأول - على ما أعتقد فلست متأكدا من هذه المعلومة فقط. أما نحن فالثلاث بطولات مربكة جدا ومرهقة أكثر وطبيعتنا تختلف عن باقي دول العالم نظرا لكثرة المناسبات التي يجب أن يتوقف فيها النشاط الرياضي وحتى توقيت المباريات يوميا هذا عدا اتساع رقعة الدولة وطبيعة الأجواء التي لا تساعد على ممارسة النشاط الرياضي والكروي تحديدا، لذا اقترح اقتصار الموسم الرياضي على دوري وكأس وسوبر، خصوصا أن لدينا مشاركات خارجية مفتوح فيها الباب على مصراعيه آسيوي وعربي وخليجي، وأن تقام السوبر إما بمباراتين الثانية على ملعب بطل الدوري وإلا من مباراة واحدة على ملعبه، ولانأتي باختراع يقضي بإقامة سوبر من إلغائه ثم إقامته وتحديد المكان بالقرعة، على أن تكون بقية مشواره على ملعب بطل الدوري، وللأمانة نظام القرعة الأخيرة سقطة لاتحادنا الموقر، فهي تزيد من مساحة اللغط. الهاء الرابعة هجم السرور علي حتـى أنـه من فرط ما قد سرني أبكانـي يا عين صار الدمع منك سجية تبكين من فرح ومـن أحـزان