معايير الفشل في مجال كرة القدم المحلية مختلف من طرف إلى آخر علما بأنها شبه ثابتة في مختلف دول العالم المتقدمة كرويا فعندهم الفريق البطل هو الذي يحقق البطولات وينافس عليها ولو أخذنا هذا المعيار وطبقناه على فريق الهلال فإنه يصنف بأنه بطل ولا جدال على ذلك لكن الثقافة الزرقاء لا تعترف بهذا المعيار بشكل كامل فقبل موسمين نجح الفريق بتحقيق لقب الدوري برقم تاريخي قياسي ودون خسارة وقبله حقق كأس ولي العهد ولكن ولأنه خرج من البطولة الآسيوية ومن كأس الأبطال اعتبر الهلاليون ذلك الموسم موسما فاشلا وكذلك اعتبر هذا الموسم رغم أن الفريق واصل تحطيمه للأرقام القياسية في كأس ولي العهد وحصل على مركز الوصافة في الدوري بل واستطاع هزيمة كل الفرق الكبيرة في المواجهات الثنائية - أشعر بغضب الهلاليين الآن وهم يقرأون ويعتبرون ذلك إساءة للفريق - والأغرب من هذا كله أن بعض الهلاليين بل ونسبة كبيرة منهم يعتبرون معيار النجاح الوحيد هو تحقيق لقب دوري المحترفين الآسيوي كنتيجة تأثر طبيعية بشماتة المنافسين ففضلت هذه البطولة عن الأخريات رغم أن هذا التفضيل ساهم في مزيد من الضغوطات وأثرت على بقية المنافسات فهما تألق الفريق وبرع يظل الاهتمام بهذه البراعة وما ينتج عنها من انتصارات أو منجزات في حدود ضيقة ولا تصل لمرتبة الاحتفاء المطلوبة
الأوضاع الهلالية خلال الموسمين الأخيرين وعلى مختلف الأصعدة لم تكن ملائمة للبطولة المستعصية ولم يكن الفريق مؤهلا حتى للوصول للأدوار المتقدمة وساهم في ذلك تخبطات إدارية سواء على صعيد التعاقد مع الأجهزة الفنية أو العناصر الأجنبية أو المحلية بالذات في عنصري وقت الاختيار أو نوعية اللاعبين ومراكزهم هذا عدا بعض الأخطاء في كيفية التعامل مع المشاكل الطارئة بالذات التي تأخذ بعدا إعلاميا
وحين الرغبة الجادة وأضع ألف خط وخط على مسألة الرغبة الجادة في علاج المشاكل والبحث عن حلول جذرية لحل حالة الفشل خصوصا في هذا الموسم الذي تعرض فيه الفريق لعشر خسائر وهو رقم مهول لا يتناسب مع مكانة الزعيم وتاريخه فعلى صناع قراره البدء من " الصفر " والبداية بإحضار جهاز فنّي متكامل يختار بعناية وقبل وقت طويل من المعسكر ويتم التنسيق مع قائد الجهاز بالتعاقد مع رباعي أجنبي موزع على مفاصل الفريق - قلب دفاع ومحور ارتكاز وصانع ألعاب ومهاجم سريع وهداف - يملكون القدرة على التأثير إيجابيا على مستوى الفريق وبقية اللاعبين المحليين في حين الاستمرار في سياسة التعاقدات الحالية مع العناصر المحلية من نوعية ياسر الشهراني وعبدالله عطيف حيث الاختيار الدقيق الذي يشمل الموهبة وصغر السنّ ومازلت عند رأيي بأن العمل بغير هذه المنهجية يعتبر " عبثا " لا مبرر له ولا طائل من ورائه
الهاء الرابعة
هيّن مردك للفرج يا أكبر الضيق
دام الليالـي تقتـفيـها ليـالي
هي بس تبغى طول صبروتوافيق
وأشيل هـم الـنـاس كله لحالي