|


فهد الروقي
ما يطلبه الهلاليون
2013-05-13

 



الهلاليون لا ينظرون إلا للهلال ككيان ولا يعنيهم من يترأسه أو من يدربه أو من يلعب في صفوفه فهم يتفقون من أجله ويختلفون كذلك وعلى هذا الأساس لم يجعلوا له «مرجع» كما يفعل الآخرون، عندهم من يعمل فيه فهو يتشرف بهذا العمل والفضل للكيان الذي استقبله وليس له رغم أنه حضر لخدمة الكيان وكذا الحال حتى في اللاعبين، فأساطير الهلال كثر ولم يقصروه على لاعب واحد. 


من هذا المنطلق يأتي حكم الزعماء فحين ينجح من يخدم الفريق إداريا أو مدربا أو لاعبا ويخلص في خدمته يضعونه أولاً في قلوبهم ومرحى لاسم استقر في «قلوب الزعماء» ثم يرفعونه حتى يضاهي الهلال في السماء قدرا ومكانة، ومن يتقاعس عن فعل ذلك ويماطل أو يساوم فإن القلوب تلفظه قبل الكيان ولكم بالمقارنة أن تعرفوا لمَ لمْ يغضب بنو الأزرق من رحيل أسامة وأحمد وكيف أحبوا الياسرين والعابد وبقية الرفاق وقبلهم كيف خلدت محبة النعيمة والثنيان وسامي والدعيع والتمياط وغيرهم الكثير الكثير.


على هذا الأساس يأتي التعامل مع كل من دلف للكيان فإن أخلص وتفانى بقي حتى وإن رحل ومن تقاعس وماطل رحل وإن بقي ومن هذا المنطلق ومن هذه القاعدة الفكرية الثقافية التي تظهر النسق الثقافي الأزرق تأتي مطالبات الهلاليين في الفترة الراهنة منطقية لمن يقف خلف دفة القيادة لتحذرهم أولاً من مغبة تكرار الأخطاء الموسمية التي لم يجني منها الفريق في آخر ثلاثة مواسم إلا مزيداً من التخبط وبعداً عن تحقيق الألقاب ويأملون أن تكون « خارطة الطريق الزرقاء « واضحة أمامهم فعدا المباراتين القادمتين الآسيوية والتي من المنطق أن يبدأ بعدها العمل الدؤوب فإما الإبقاء على الجهاز الفني بقيادة زلاتكو فالإدارة هي الأعرف بمدى ملاءمته لأنها مطلعة على حجم ونوعية التدريبات التي ينفذها يوميا ومدى حرصه وطموحه ورغبته في العمل والعطاء ثم بعلاقته العامة مع اللاعبين وارتياحهم لأسلوبه ولمنهجيته وإن كان التقييم سلباً فمن الآن يجب أن تعمل الإدارة على التعاقد مع المدرب الكفء حتى يتسنى له متابعة ما مضى من مباريات وعلى ضوئها يبني خياراته في التعاقدات الأجنبية وإن كنت أرى أنهم يجب أن يتوزعوا على « مفاصل « الفريق كل لاعب في خط ـ مدافع ومحور وصانع لعب ومهاجم أو مفتاح لعب ـ ثم السعي مبكرا لتسويق من يلغى عقده والتعاقد مع اللاعبين المختارين بعناية والحرص كل الحرص على أن يكون الأجنبي أفضل بمراحل من المحلي ليساعد الفريق على أن يكون الفريق بكل طواقمه حاضرا في أول يوم من المعسكر الخارجي الذي يجب أن يكون في موقع متكامل سكناً وأماكن تدريبات وكذلك مواقع ترفيه وبروزنامة مشاركات ودية مفيدة وقيمة. 


أما غير ذلك فهو «عبث « يتكرر كل موسم حتى لا تتكرر نفس الأسطوانة القديمة، فحين حضرت كل المتطلبات مع جيرتس حضر الفريق المثالي وحين ظهرت التخبطات ظهرت الأعذار والمستويات المتقلبة.


 


الهاء الرابعة 


 


جفن القصيد اللي له أيام غافي 


صحاه حزن اللي هدم للفرح صرح 


ويالـلي تقول البعد جرحه عوافي  


كذاب ماشفنا عوافي من الجرح