في هذا الموسم ورغم أن الأهلي ينعم في بحبوحة من العيش ـ اللهم لا حسد ـ استطاع من خلالها تدعيم صفوفه بنجمين كبيرين أولهما القائد الأخضر أسامة هوساوي بعقد ضخم يصل للأربعين مليون ريال قرابة وثانيهما النجم البرازيلي العالمي برونو سيزار الذي كلف الخزينة الخضراء الملايين بالعملات الأجنبية الصعبة ثم ولقدرة الفرق السنية بالنادي على تدعيم الفريق الأول بشابين موهوبين " بصّاص والسوادي "إلا أنه لم يستطع أن يسجل حضورا يوازي هذه البحبوحة وهذا الاهتمام الرسمي، فخرج دورياً بمركز لا يليق به ونجح النصر في خطف المركز الرابع منه بعد تعادلهما في المحطة قبل الأخيرة وخرج مبكرا من كأس ولي العهد وعلى يد النصر أيضا الذي تأهل عقبها للنهائي وخسره على يد المتخصص.
بقي للأهلي محليا كأس الأبطال للخروج ببطولة تحفظ موسمه وتمكنه من المشاركة في البطولة الآسيوية في النسخة المقبلة مع بقاء حظوظه في النسخة الحالية وجاءت موقعة الفريقين مبكرا بعد أن وضعتهما القرعة مبكرا في مقابلة بعض، وجاءت مباراة الشرائع مساء أمس الأول والتي حفلت بتناقضات غريبة، ففي الشوط الأول كان الأهلي مسيطرا بشكل شبه تام وقد ساعده في ذلك الهدف المبكر بعد خطأ " غريب " من مدافع النصر الشاب مادو ترجمه سيزار من نقطة الجزاء قبل أن يضيف العمدة هدفين جميلين وقد كان لـ " كارينيو " الدور الأكبر في ضياع فريقه حين أشرك خماسي في خط الدفاع وغيّر من منهجيته السابقة والطريقة التي أبدع بها اللاعبون معه والتغيير فجأة ودون أن يتدرب اللاعبون عليها في مباريات رسمية أضاع النصر في الشوط الأول.
في الشوط الثاني عاد المدرب لطريقته السابقة وحاول إصلاح الأخطاء التي وقع بها فأجرى تبديلين سريعين بإشراك مهاجم ثان بجوار السهلاوي الوحيد وأخرج قلب دفاع من الثلاثي ثم أخرج المحور الثابت وأشرك لاعبا محوريا قطريا يبرع في الشقين الدفاعي والهجومي فتبدلت الأحوال بشكل " غريب وأصبحت السيطرة صفراء وبكّر الفريق بتقليص الفارق عن طريق غالب وبأسلوب جميل جدا، وسنحت للفريق العديد من الفرص السانحة للتسجيل لعل من أهمها ضربة الجزاء التي جاءت في الرمق الأخير وأضاعها " الأسطورة الاتحادية " السابقة محمد نور بل أبدع المسيليم في التصدي لها ولو دخلت المرمى لأراحت النصر كثيرا في مباراة الردّ.
ولم تتوقف الغرابة عند هذا الحد، بل إن رئيسي الفريقين خرجا لوسائل الإعلام متذمرين من الحكم عبد الرحمن العمري ـ هذا أسلوب ضغط مألوف يحضر دائما حين يكون الحكم محلياً ـ لكن " أم الغرائب " ثبتت في اعتراف رئيس النصر بأن " أيوفي " مازال مرتبطاً بعقد مع الفريق وأنه سيستلم حقوقه في نهاية الموسم وأن حسابه في تويتر " مخترق " فهو قد هاجم الرئيس بعبارات غير لائقة وهو الاعتراف الذي جعل الساحة تتساءل ما قصة المخالصة المالية التي قال بيان اتحاد كرة القدم بأنها فصلت بين إسقاط أيوفي واستقطاب " خاريستياس ".
الهاء الرابعة
لو الزمن مرة يجيني على الكيف
مقدار ما يفهم لبيب الإشارة
بشرت غلطاتى بحسن التصاريف
وأخذت من نفسي لنفسي بشارة