قبل حلول الألفية الحالية بعث الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خطابا معمما لكل الاتحاد الأهلية التابعة له يحثهم فيها على إرسال قائمة بأكثر الفرق تحقيقا للبطولات لأنه بصدد إقرار جائزة نادي القرن أسوة بكل الاتحادات القارية جميعها، وحين وصل الخطاب للاتحاد السعودي لكرة القدم ـ من زود الاحترافية ـ أرسله لكل الأندية وطلب منها احتساب بطولاتها فوجدت بعض الأندية الفرصة السانحة للقفز على الأنظمة واللوائح يدفعها الجشع المدفوع بحالة الفقر والجوع في البطولات خصوصا وأنها منذ القدم تحظى بدلال نوعي يقوده ضمير غائب دائما ما يدعي " المظلومية" حينها اجتمع الجشع مع الدلال فأنتج قوائم بطولات تشبه "ورقة مقاضي" فتجد فيها المواد الغذائية " رز ولبن " مع الخضار " فجل وجرجير " مع مواد التنظيف " صابون سائل وشامبو 3ـ1 " مع مواد صيانة " زرادية ولمبات أبو سنّة " وهكذا وخرج الجهابذة بأرقام فلكية فيها من البطولات التنشيطية والودية وصدارة المجموعات وغيرها الكثير الكثير لدرجة أن نادي النصر ـ صاحب الريادة في هذا الجانب ـ قد صرّح رمزه الكبير (رحمه الله) بأن بطولاته 8 بطولات وذلك عام 88 م وبعد أحد عشر عاما تلاحقت بسرعة البرق وبالكرامات فأصبحت 34 بطولة مع أنه لو احتكر كل البطولات الداخلية والخارجية بين الفترتين لما استطاع الوصول لهذا الرقم بعد عملية الرصد قامت الأندية بالرفع لأمانة الاتحاد السعودي التي اعتمدت كل ما وصل إليها وكان الأمين وقتها سعيد بن جمعان من باب دعم الأندية السعودية في سباق الحصول على لقب القرن الآسيوي ـ هذا الخطاب استشهد به النصراويون على أن بطولاتهم رسمية وموثقة ـ ولكن الاتحاد الآسيوي وعندما شاهد بأن الأمور غير منطقية حجب الجائزة بأعذار واهية فخرج النصر بمكسبين حرمان الهلال من لقب " نادي القرن " وتوثيق عدد بطولاته الوهمية ولكن الباطل لا يدوم فما هي إلا سنوات قليلة ويتوّج الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الرياضي الهلال بلقبه المسلوب ثم قبل أيام قلائل يأتي الإنصاف الآخر حينما ألغى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بطولات النصر الوهمية ويقلصها للعدد الحقيقي فمن 34 عادت للحقيقة (17) بطولة وعلى طريقة " كلام العاقل يطيح نصفه ". الهاء الرابعة ماهو ضروري كل حاجه لها أسباب مرات تكره شي من دون سبّه والصمت ما عمره فتح للغلا باب اللي تحبه قـله انك تحبه