حين ظهرت قضية احتجاج النصر على نجران حين أشرك الثنائي الشمري والزبيدي ظهر هناك تساؤل بحجم الاحتجاج نفسه حول كيفية حصول النصر على المعلومات التي جعلته يقدم على خطوة الاحتجاج خصوصا وأن المكاتبات كانت سريّة ولم تخرج عن مكاتب لجنتي الاحتراف والأمانة العامة وإدارة نجران وذهب المتسائلون بأن الأوراق الرسمية السريّة لم تخرج للنصر إلا من خلال هذين البابين مع استبعاد أن يكون مسرّب المعلومات من إدارة نجران كونها ستضرّ بالفريق والمسرّب في هذه الحالة " خائن " لم يقدر شرف الأمانة التي تحملها وأبتها السموات والأرض والجبال لثقلها على من يدرك ثقلها وأهميتها لكن هذه التساؤلات المنطقية لم تدفن وتصبح مقيّدة ضد مجهول ويصمت عنها كما صمت عن حالات مشابهة بعد أن " أعلن " رئيس النصر وعلى رؤوس الأشهاد ومن خلال قناة تلفزيونية ببرنامج على الهواء مباشرة وبالتالي لا مجال للمراوغة والنكران حيث قال بأن لنادي النصر " مصادر " في الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي نادي نجران ونحن إذ علمنا سابقا بأن له مصادر في الاتحاد وفي أغلب لجانه كما أعلن أكثر من مرة " متفاخرا " بذلك وملمحا إلى نفوذه كأني به يثبت هذا الأمر حقيقة ويرسل رسائل لمن يعنيه الأمر بأن أمرهم نافذ وإن لم ينفذوه سيتم اللجوء " للفيفا " لكننا لم نستوعب كيفية عمل المصادر في ناد منافس وهل هذه المصادر هي من " تسرّب " الأسرار للنصر فقط دون سواه وهل لهذه المصادر دور في عملية انتقال " خميس عوض " المريبة والتي تمت دون علم وكيل أعمال اللاعب ونتيجة لها استقالت هيئة أعضاء شرف النادي بكل اعضائها احتجاجا على الخسائر التي تكبدها الفريق خصوصا وأن هناك عروضا أعلى من عرض " الأصفر البرّاق " وبالملايين الغريب أن هذا الخطاب الأصفر الجديد وما حمله من تحديات قابله صمت مطبق من الجهات الرسمية المعنية ومن الإعلام الرياضي بمختلف شرائحه ولديّ يقين أن هذه التجاوزات لو صدرت من طرف يعلمونه جيّدا لرأينا ما تشيب منه الولدان ولا أعلم نوعية هذا الصمت وهل هو صمت الخوف أو صمت الإقرار بالشــيء أو نوع آخر الهاء الرابعة حزن الحروف أبلغ من احساس الكلام يثور نزف الشعر سيل ومحبرة البارحة غنّت عصافير الغرام يا ملتحف بالصمت صمتك ثرثرة