|


فهد الروقي
( إلا الكرسي الإسباني)
2013-03-30

أخشى ما أخشاه أن يكون القائمون على كرة القدم السعودية يتعاملون مع الصلاحيات الممنوحة لهم بإدارة قطاع مهم جدا ومتنفس قد يكون الوحيد المتاح للنسبة الأعظم من شباب الوطن بمبدأ " الكرسي الأسباني " والذي قد جاءت الهاءات بقصته في ذات هاء سابقة وملخصه يشير إلى أن كل مسئول وجد أمرا سابقا فاستمر على نفس المنهجية دون تحديث وتطوير فالتجديد لدينا أصبح " مغامرة " غير محمودة العواقب فلا أحد يتجرأ على الإقدام عليه خوفا من الفشل أو لعدم الثقة في القدرات أو لكثرة المعوقات وأغلبها في الهمّة والرغبة خصوصا وإن كان التجديد لا يشترط ميزانيات باهظة وللدلالة على ذلك تأملوا واقع بطولة " فيصل للفئات الأولمبية " فهذا الدوري أصبح " مقبرة " للاعبين يقضون فيه فترة زاهية وخطيرة من أعمارهم الكروية مابين البقاء في الفريق الأولمبي أو التصعيد للفريق الأول أو التأرجح بينهما وأصبحت الأندية تعاني الأمرين في ذلك فالفريق البطل مثلا يحق له المشاركة في كأس الأبطال رغم أن من سيشارك هو الفريق الأول والبطل سيأخذ إجازة صيفية ثم إنه أي البطل قد يهبط للدرجة الأولى لو أن الفريق الأول المشارك في دوري زين هبط وبالتالي ظهرت إزدواجية غريبة مضحكة حدّ البكاء هذا عدا الازدواجية في أهداف إدارات الأندية بين تحقيق اللقب أو ضخ مورد للفريق الأول بالقدرات الشابة علما بأن " الديك الفصيح من البيضة يصيح " واللاعب الموهوب يستطيع الوصول للفريق الأول من درجة الشباب دون المرور بفترة حرق الطموح وللأسف الشديد أن القائمين على صناعة القرار لا تبدو لديهم أية بوادر لتصحيح الوضع خصوصا وأن نموذج النجاح مطروح أمامهم ومعمول به في أغلب الدوريات الأوربية العالمية وذلك بإقرار " الدوري الرديف " بنفس الجدولة وإن اختلفت المواعيد زمانا ومكانا فهذا الدوري يسمح بإعطاء الأندية فرصة العمل بأريحية أكبر دون تناقض فالفريق سيصبح واحدا بقائمة أسماء واحدة تعطي للمدرب حرية الاختيار وتجاوز سلبيات عديدة فاللاعب غير الجاهز مصاب أو منقطع وفاقد لحساسية الكرة يتم تجهيزه بالمشاركة في مباريات الدوري الرديف ولو أقر الاتحاد اقتراح (الأجانب الستة) فإن مشاركة اللاعبين الآخرين ستفيد الفريق للتسويق والإعداد وربما الاستبدال للناجح بأحد الأربعة الأساسيين فلا يمكن لأي ناد أن يستطيع تسويق لاعب لا يشارك في المباريات الهاء الرابعة بتعب عليك إلين احصّـل طريقـه أما كسـبتك صـح والا خسرتـك لو كـان حظي مـنك ما بل ريقه يكفيني انّي في قصيدي أسرتـك