|


فهد الروقي
فوز باهت
2013-02-10

لم يكن الفريق الهلالي في مباراة نصف النهائي ولاحظوا أنني قلت نصف النهائي مجموعة تمارس كرة قدم تمتلك المهارة والخبرة واللياقة ولهم سنوات عدّة يؤدون هذه الأعمال الممتعة وغير المملة، بل إن بعضهم مارسها في محافل عالمية وحصد جوائز دولية حين غابت كل مقومات العمل المنظم والمرتب ولم يكن هناك سوى اجتهادات فردية لا ترتقي لمسمى فريق محترف وكان أجمل ما في اللقاء بالنسبة للقمصان الزرقاء هي كرة الهدف، فالتمريرة انطلقت بمهارة من عزوز بعد أن طلبها أبو عزيز وفق تحرك مدروس من خلف المدافعين ثم سدد بطريقة "باستنية" في حلق المرمى بدقة متناهية وبقوة مناسبة في المقابل كان فريق الفيصلي منظماً وخطراً واتضح تفوقه الفردي قبل التكتيكي، فلاعبوه في غالب الأحوال هم من يتفوق في الصراعات الثنائية في أي جزء من الملعب ووضح ضعف الجاهزية البدنية تحديداً في لاعبي الهلال بل وتنوعّت خطورة ألعاب "عنابي سدير" من الأطراف تارة ومن العمق تارة أخرى، بفضل تحركات الفريق كمجموعة والثلاثي الأجنبي الأردني البخيت والعماني العجمي والغاني سامواه وهذا الثلاثي أدى أدواراً مزدوجة فمع الخطورة التي شكلوها على مرمى السديري وإرهاقهم لرباعي الدفاع الأزرق كانوا يتراجعون للخلف مشكلين خط دفاع أولي حدّ كثيراً من انطلاقات ظهيري الجنب خصوصاً المتميّز ياسر الشهراني. وقد ساهم الابتعاد الكبير للثنائي الشلهوب وعزوز عن أجواء المباريات بفعل القناعات الفنية بالنسبة للأول والإصابة للآخر في ضعف الألعاب الهجومية الزرقاء وبطء التنفيذ في ظل اختلاف الرتم بينهما وبين ويسلي، ثم في تواري ياسر في غالب أوقات المباراة وخصوصاً شوطها الأول بين المدافعين. حصيلة المباراة جاءت غير عادلة بشكل كبير فالفيصلي ونظراً لحجم الجهد الذي بذله لاعبوه وكمية الفرص التي سنحت لهم ولم تستثمر كان يستحق التعادل على أقل الأحوال ووضح من نتيجتها أن مباريات الكؤوس تحديداً تسير وفق قاعدة "اخطف واجري" فتسجيل هدف والمحافظة عليه بعيداً عن المستوى المقنع يعني الوصول للمباراة النهائية، لكن خوضها بهذا المستوى يعني ضياع اللقب بنسبة كبيرة. الهاء الرابعة كنت ابي أغفى على صدرك وانام صرت ابي أغفى على صدر الورق واكتشفت.. ان بيني وبين الكلام جرح حيّ، وحلم مقتول، وأرق