|


فهد الروقي
شاطر ويسمع الكلام
2012-05-18

(يعود الحكم الإيطالي لوكا بانتي للملاعب السعودية مجدداً لقيادة نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال والتي ستجمع الأهلي بالنصر اليوم الجمعة على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وكان لوكا أثار الجدل بتصريحاته عقب أن أدار مواجهة (الذهاب) في نفس البطولة والتي جمعت الهلال والشباب في موسم 2009 والتي انتهت شبابية (3 ـ 0) عندما قال لمهاجم الهلال ياسر القحطاني إنه لن يمنحه ضربة جزاء لأن هناك من أبلغه قبل المباراة أن القحطاني كثير السقوط في منطقة الجزاء ويجيد التمثيل على حكام المباريات، الأمر الذي أغضب الهلاليين ذلك الوقت خصوصاً أن الحكم قام بطرد القحطاني بالبطاقة الحمراء في نفس المباراة). ما وضع بين القوسين الكبيرين هو خبر بثته "الوردية" في عدد أمس وهو يعيد بالذاكرة على مرحلة مضت ما زالت لجاننا تتعامل مع الأمور بمقاييس غريبة عجيبة، فمثل هذا الحكم الذي "يسمع الكلام" ويتأثر به من المنطقي ألا يحضر مرة أخرى بحثاً عن الهدوء إن كانوا ينشدون المصلحة العامة، فالساحة الرياضية تعشق الشائعات وتروّج لها وتؤمن بفكر المؤامرة وتأوّل كل شيء لها والأقاويل سرت بها الركبان بعد الأخطاء البشرية التي حدثت في الدورين السابقين وخدمت النصر وأضرت بمنافسيه وهناك من يعتقد بتجهيز البطولة له حتى من بعض النصراويين أنفسهم مما سيجعل العيون والقلوب مركّزة نحو الحكم وقراراته ولو قدّر أن فاز النصر واستفاد من خطأ تقديري فهذا يعني أنّ الساحة ستقتنع تماماً بأن الكأس مجهز للنصر، وهذا ينافي حقيقة ما أعتقد، بل وستصبّ حمم الغضب على من سمح باختيار هذا الحكم، ومن رافقه فخاصية استماع الإيطالي من الآخرين خطيرة جداً، ووضعه قد شرحه "الظاهرة" سعد بن جدلان في بيت شهير يقول فيه: "من يحطّ أذنه على كل سماعة.. جاب فرقى ما وراها تجمّاعي". وممّا يؤخذ على من اختار الحكم أن مساحة الاختيار كانت مفتوحة ومتنوّعة بشكل كبير فأغلب الدوريات والمسابقات الأوروبية قد أنفض سامرها مما يتيح اختيار حكام لأول مرة يحضرون وبمواصفات عالية تتناسب مع الكأس الغالية ومسماها العظيم.