إذا كانت الإدارة الهلالية تخطط للحصول على بطولة دوري أبطال آسيا بهذه العناصر، وبنفس المدرب فلا أملك أن أقول لهم وبالفم المليان: "بالمشمش يا حبيبي".. فالفريق العاجز عن تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية وأمام فرق لا يمكن أن تتجاوز دور الثمانية كأقصى حد يمكنها الوصول إليه لا يستطيع هو الآخر تحقيق اللقب والفريق الذي يعتمد على سياسة "الترقيع" حين يستعين بقلب دفاع فيشركه تارة في الظهير الأيمن مع أنه "أعسر" وتارة في الظهير الأيسر، والإدارة بمستشاريها الفنيين "الكثر" التي تتفرج على المدير الفني وهو يدخل لقاء شباب الإمارات بـ"تخبيص" عجيب فقد فرّغ خط الوسط تماماً وكشف الدفاع وترك أفضل ثلاثة صناع لعب في الكرة السعودية بجواره في قائمة البدلاء يقضمون أظافرهم لا يمكن لها أن تتعامل بفكر هكذا في بطولة لا تقبل أنصاف الحلول.. والدفاع الذي يترك المنافسين يزورون شباكه بثمن بخس، أو لنقل بدم بارد أو على الأقل يرافقونهم حتى يقتربوا من مناطق الخطر ثم يفسحون لهم المجال في التسديد بكرم "حاتمي" يندر وجوده عند بقية الخصوم.. والهجوم الذي يتفنن في إخراج الأهداف الزرقاء من الشباك الأخرى ويتعامل بشفقة غير مبررة تسعد الأنداد وتحرق أعصاب العشاق الزرق دون مبالاة من الجميع. مغرب الأمس واصل الهلال مسلسل تفريطه العجيب، وقد بدأت ملامح الإخفاق من تشكيلة الشوط الأول حين أقحم الدوسري عبدالله عنوة في الظهير الأيسر على حساب الفرج الذي وضع في خانة المحور مع إشراك ثنائي طرف دون أن تحفل المجموعة بصانع ألعاب يستطيع إيصال الكرة للمهاجمين وهم في أوضاع مريحة، ولن أقول سانحة للتسجيل وحين تأخر الفريق وبات يبحث عن التعادل أجري تغييراً واحداً بدخول الشلهوب وعودة الفرج للدفاع استعاد الفريق جزءاً من توازنه لكنه لم يتخلّص من رعونة المهاجمين الذين أضاعوا الثلاث نقاط، ووضعوا فريقهم في موقف حرج.. فالتأهل متصدراً بات أمراً عسير المنال. الهاء الرابعة أيّها الشاعر أرسلها حروفاً من ضياء كالنجوم الألمعية وإلى الباطل أرسلها سهاماً ورماحاً كالرماح السمهرية دعك ممن يدعي وهو كذوب أنه يحمل روح الوطنية وطن الإسلام لا يحفظ إلا بتعاليم الكتاب الأبدية