كثير من زملاء الحرف وأصدقائه يملكون قدرة كبيرة على تغيير الآراء بمجرد أن تتعارض الحوادث مع أهوائهم فتغطى الميول على توجهاتهم وتختفي المثالية التي يدعون وتغطى على اطروحاتهم لغة " المدرج المحتقن " غير المشاهد للأحداث بعين الفاحص الخبير هم جميعا يقولون بأن الأخطاء التحكيمية أخطاء تقديرية بشرية وأنها تأتي مستفاد منها من الجميع وواقعة عليهم ولكن هذه اللغة الراقية تختفي حين يأتي المحك الحقيقي مع أن البعض يعشق الفجور في الخصام فيضخم الأمور حتى لو كانت المباريات من نوعية تحصيل حاصل وليس المنافسة على منجز حتى ولو كان المنجز نجاة من الهبوط أو تأهلا لمشاركة محلية أو خارجية. مما دعاني لسوق المقدمة السابقة هي حالة الغضب العارم من بعض الزملاء والهجوم الشرس الذي تعرض ويتعرض له الحكم الدولي عبد الرحمن العمري محتجين ومبررين سبب الهجوم بأنه احتسب ضربة جزاء غير صحيحة للشباب مكنته من الفوز على النصر والتمسك بزمام الصدارة ولو أن الجزائية غير صحيحة لوجدنا لهم بعض العذر وليس كله ولكن المصيبة العظمى أن الجزائية صحيحة و لاغبار عليها بل إن العمري لم يحتسب جزائية شبابية واضحة في الشوط الثاني بعد أن تعرض مختار فلاتة للدفع من الخلف وهو مرتق لوضع الكرة بالرأس في المرمى وداخل الصندوق والغريب أن الهجمة صدرت من بعض كتاب الأهلي وقد سبق لفريقهم المفضل أن أسقط الهلال عن الصدارة بفعل أخطاء من حكم لقاء الفريقين تمثلت في هدف صحيح ملغى وضربة جزاء مع طرد لمدافع الأهلي جفين ثم إن بعض المهاجمين للعمري كانوا يشيدون بالحكم المحلي حين كانت الاستفادة من الأخطاء لفريقهم وبمجرد أن وقعت عليه تحولت الآراء للنقيض تماما وإذا كان هذا حال بعض أصحاب الرأي وممن يعول عليهم تنوير المجتمع الرياضي فكيف سيكون الحال من مراهقي المدرجات الذين لم ينضجوا عمرا وفكرا الهاء الرابعة يا صباح الغيث همال الرعود يا صباح الوجد والعبرة سرت شاقني برق سرى حولي يسود يوم هل المزن والسحب امطرت جعل مزن هل وارخى بالرعود يمطر بدار الغلا يوم ارعدت