مبدئيا وفي ظل وجود الخير والشرّ في نفوس البشر وطبائعها منذ فجر الخليقة حتى يرث الله الأرض ومن عليها يمكن لنا أن نبني تصوّرا شاملا عن تكتلات وأحزاب حرب الانتخابات الشرسة لاعتلاء مقعد «رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم» والذي سيكون من أبناء الوسط الرياضي سواء اشتهر بالعمل في فريق معين أو من أعضاء الاتحاد السعودي «المنحل» ومن هذا المنطلق من المتوقع «افتراضيا» تشكيل فريقين أو حزبين أو أكثر نتيجة تكتلات ائتلافية يسعى القائمون لتحقيق «المصالح» بين العامة والخاصة وعنوان الأولى النجاح للكل وإهمال الفرد والعكس بالعكس صحيح عن أصحاب المصالح الضيقة وهي أيضا عملية نسبية كنسبة وجود الشر والخير في الإنسان إذ لا يوجد على وجه الأرض «خيّر صاف ولا شرير تام» بل الحكم يأتي بتغليب صفة على أخرى فإن غلب الخير كان خيّرا وإن غلب الشرّ كان شريرا والصفتان موجودتان بمقدار في الشخص الواحد من هذا المنطلق فإن «تكتل الخير» سيسعى للبحث عن مرشح عادل يضمن الحقوق للجميع ويفرض الواجبات على الجميع ويملك القدرة على مسك عصا القيادة من المنتصف وسط ساحة هائجة رائجة دون أن تعير لجوانبه الشخصية ولأي فريق ينتمي جانبا، في المقابل يحرص «تكتل الشرّ» على دعم مرشح يملك نفس المواصفات فلا يسير بالحق ويغلب مصالحه الشخصية ومصالح من رشحه حينها ستعم الفوضى وستتحول الساحة الرياضية إلى متابعة للمشاكل والقضايا أو منتظرة لها ولن تجد كرة القدم في الأندية أو المنتخبات المناخ المناسب للعمل وأول شروطه الهدوء والسكينة والبعد عن العراقيل والمنغصات مع العلم أن الساحة بوضعها الحالي لا تشجع على العمل الاحترافي المقنن نظرا لكثرة وصول « أصحاب الهوى « للمحابر والمنابر بل والكراسي الوثيرة وصاحب الهوى لا يقنعه منطق ولا حجة ولا برهان بل يريد أن يتحقق هواه ومع الأسف الشديد أن كثيرا من « الدهماء « انتقلت لهم عدوى «الهوى» وفيروسه ولم يعودوا يستطيعون تشكيل رأي خاص بهم يفرقون به بين الحق والباطل والخير والشرّ ويرغبون أن يكون الرئيس القادم « مخرج أفلام هندية « من أول الفيلم حتى آخره و»بطلهم» منتصر حتى يطلع له في آخر القصة «توأم». الهاء الرابعة والله مدري ليه ضايق ومخنوق وأحس به نبرة حزن في كلامي يا عين كان دمع هلّيه ول فوق ما ودي أشعر بانكساري أمامي