العلاقة بين «الملعقة والكريك» علاقة استثنائية صنعها مجتمعنا بصيغة فكاهية يهدف من ورائها لتبيان التناقض بين كميتين سواء كانت حسية أو معنوية ومن ذلك «اللي أعطاك بالكريك يعطينا بالملعقة أو الفرق بين الملعقة والكريك إن الكريك أكبر من الملعقة «حتى أصبحت قاعدة دارجة يستخدمها المجتمع السعودي في كل مناحي الحياة ولأن المجتمع الرياضي أو الساحة الرياضية نموذج مصغر من المجتمع الأم فهو وهي لم يخرجوا من هذه القاعدة ولم يشذوا عنها قيد أنملة لكنهم «فصلوها» على طريقتهم الخاصة بقسمة ضيزى ليس فيها العدل مثقال ذرة – ضمير الغائب هنا يعني غالبية سكان الساحة الرياضية على كافة الشرائح الرسمية والإعلامية والجماهيرية – وقد وضعوا الهلال – القاسم المشترك – في هذه المعادلة الظالمة مع أنه ورب البيت العتيق القاسم المشترك في البطولات ولأن المقال دون مثال لا يسمن ولا يغني من جوع فإليكم الدليل الساطع والبرهان الناصع، ففي الموسم قبل الماضي « فرّغ « الاتحاد بشكل شبه كامل للمشاركة في دوري أبطال آسيا فاعتبرت الساحة ذلك من حقه وأقل ما يقدم لممثل الوطن، وفي الموسم الماضي أجلت للهلال مباراة واحدة فثارت ثائرة الجميع واعتبروها محاباة ودلالاً منقطع النظير وما زالوا يعيرون الهلال والهلاليين بها مع أن الشباب حصل على نفس الشيء في نفس الوقت لكنهم سكتوا عن ذلك وفي هذا الموسم أجلت للاتفاق مباراة بنفس الدواعي وعلى صعيد العقوبات عشرات الحالات «ضرب بالكوع» تمر على الحكام ويسلم المخالفين من البطاقات الحمراء ومن عقوبات الانضباط ولكن في الهلال بطاقة حمراء لأول تجاوز ومن ثم عقوبة انضباطية والأمثلة على ذلك « دامية « كحال بعض اللاعبين الذين كسرت أنوفهم وسلم مكسرها وعلى صعيد الجماهير تخرج من المدرجات الزرقاء عبارات مستهجنة فيحضر العقاب بسرعة البرق مع أن نفس العبارات تخرج من مدرجات أخرى ولكن لا حراك، بل إنه وفي نفس اللقاء تخرج عبارات لا تقل فظاعة من المدرج المقابل لكن لا عقوبة وتستمر عبارات « قلة الأدب « حتى اليوم ولا كأن شيئا حدث ولو أنها خرجت من المدرج الأزرق لشاهدتهم نظام « الكريك « فالملعقة من اختصاص الآخرين الهاء الرابعة يا عساني صدق ولعتك وهميتك ويا عساك بجد تعشقني وتهواني ولو تقول اني بغيابي عنك عنيتك انت همك صرت أعده حسبة اخواني