عادة ما تأتي المناسبات الخاصة كحدثٍ فرديٍّ الكتابة عنها نوع من المباهاة غير المستساغة ثم إنها من كثرتها لا يكون لواحدة تميّز عن بقية الشقيقات، إلا إن كانت هناك إثارة، وعادة ما تنحصر إثارتنا في الأمور الخارجة عن النص، فنحن مجتمع يعشق الحوادث والفضائح فيروّج لها ويتناقلها بأكثر مما كانت تتناقل الركبان في جزيرة العرب وضواحيها وعلى المقيمين خارجها مراعاة الفوارق المكانية والزمانية والطبيعة السكانية.
إلا أن توافد الأحبة لمناسبة خاصة لديّ وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن عبدالعزيز كان له أعظم الأثر في نفسي حتى توقفت جميع محركات بحث المقالة لديّ عن النبض، ولم يعد لديّ هاجس يستفزني للكتابة، إلا عن هذا الحضور وتلك الأمسية التي أعدها من «أماسي العمر»؛ فقد كانت ذروة الليالي الملاح بعد أن ازدانت بالأفراح، فشفاء والدتي وحضور أشقائي وأبناء عمومتي ولفيف كبير من الإخوان والأصدقاء والزملاء من أهل الأدب والشعر والرياضة، ووجهاء المجتمع كان يمثل تاج الفخر على رأسي.. سيظل حافظاً وعلامة على جميلٍ طوقوني به، حتى أولئك الذين منعتهم مشاغل الحياة عن الحضور وأتحفوني باتصالات اعتذار أو رسائل ود رقيقة.
إنّها واحدة من أجمل اللحظات التي عشتها في حياتي، أو على الأقل في العقد الأخير منها، وكم كان مبهجاً أن تشاهد الأحبة في نقاشات أخوية، فهذا رئيس نادٍ يستمع لكاتب لا يميل لفريقه، وذاك عضو شرف نصراوي يناقش بحبٍّ ومودّةٍ عضو شرف هلاليّاً، وهناك شاعر يتألق في قصيدة مدح في ضيف الحفل الكبير.. وفوق كلّ ذلك لحمة وطن جمعتنا، فلقد كان الحضور ولله الحمد من كلِّ مناطق السعودية الغالية، من شمالها الرحيب إلى جنوبها الأشم، ومن شرقها السعيد إلى غربها المقدس في عاصمة العرب ومصنع الرجال.
وقد كانت للأمير فيصل كلمة وجهها للرياضيين بشكلٍ خاص حثهم فيها على تبني وإعادة تأسيس مفهوم النقد البناء وعلى الإعلاميين منهم التركيز على الجوانب الإيجابية من المنافسات الرياضية والكروية على وجه الخصوص، لما لذلك من أهمية قصوى في التأثير على النشء والشباب الذين وصفهم بعماد الوطن ومستقبله، لتقوى لديهم الوطنية الحقة من الصغر، فيكون الأساس بمتانة البنيان ودليل على قوته مع تقادم السنين وتسارعها.. ومع أن السامر قد انفضّ منذ يومين إلا أنني ما زلت أعيش تفاصيله، وكأنه ما زال قائماً حتى الآن.
الهاء الرابعة
الله يجازيك يا فيصـل بالأحساني
لفتتـك فـي حقنا محـدٍ يوفيّهـا
لكنك أنتـه ولـد أحمـد كحيلانـي
ولاهي غريبة على مثلـك يسويهـا
إلا أن توافد الأحبة لمناسبة خاصة لديّ وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن عبدالعزيز كان له أعظم الأثر في نفسي حتى توقفت جميع محركات بحث المقالة لديّ عن النبض، ولم يعد لديّ هاجس يستفزني للكتابة، إلا عن هذا الحضور وتلك الأمسية التي أعدها من «أماسي العمر»؛ فقد كانت ذروة الليالي الملاح بعد أن ازدانت بالأفراح، فشفاء والدتي وحضور أشقائي وأبناء عمومتي ولفيف كبير من الإخوان والأصدقاء والزملاء من أهل الأدب والشعر والرياضة، ووجهاء المجتمع كان يمثل تاج الفخر على رأسي.. سيظل حافظاً وعلامة على جميلٍ طوقوني به، حتى أولئك الذين منعتهم مشاغل الحياة عن الحضور وأتحفوني باتصالات اعتذار أو رسائل ود رقيقة.
إنّها واحدة من أجمل اللحظات التي عشتها في حياتي، أو على الأقل في العقد الأخير منها، وكم كان مبهجاً أن تشاهد الأحبة في نقاشات أخوية، فهذا رئيس نادٍ يستمع لكاتب لا يميل لفريقه، وذاك عضو شرف نصراوي يناقش بحبٍّ ومودّةٍ عضو شرف هلاليّاً، وهناك شاعر يتألق في قصيدة مدح في ضيف الحفل الكبير.. وفوق كلّ ذلك لحمة وطن جمعتنا، فلقد كان الحضور ولله الحمد من كلِّ مناطق السعودية الغالية، من شمالها الرحيب إلى جنوبها الأشم، ومن شرقها السعيد إلى غربها المقدس في عاصمة العرب ومصنع الرجال.
وقد كانت للأمير فيصل كلمة وجهها للرياضيين بشكلٍ خاص حثهم فيها على تبني وإعادة تأسيس مفهوم النقد البناء وعلى الإعلاميين منهم التركيز على الجوانب الإيجابية من المنافسات الرياضية والكروية على وجه الخصوص، لما لذلك من أهمية قصوى في التأثير على النشء والشباب الذين وصفهم بعماد الوطن ومستقبله، لتقوى لديهم الوطنية الحقة من الصغر، فيكون الأساس بمتانة البنيان ودليل على قوته مع تقادم السنين وتسارعها.. ومع أن السامر قد انفضّ منذ يومين إلا أنني ما زلت أعيش تفاصيله، وكأنه ما زال قائماً حتى الآن.
الهاء الرابعة
الله يجازيك يا فيصـل بالأحساني
لفتتـك فـي حقنا محـدٍ يوفيّهـا
لكنك أنتـه ولـد أحمـد كحيلانـي
ولاهي غريبة على مثلـك يسويهـا