قبل سنوات قليلة كانت المواهب في الهلال أقل مما هي عليه الآن خصوصا في الخط الخلفي.. ومع ذلك استمر الفريق في تميزه وتحقيقه للانتصارات والإنجازات.. بعضها بأرقام قياسية حتى احتكر لسنوات طويلة دون منازع لقب الفريق الأفضل دفاعا، مع أن الفريق لايوجد لديه لاعب دولي في خط الدفاع، وكان السر في قوة وصلابة الدفاع تكمن في قوة « محاور الارتكاز « بوجود ثنائي « المخ والعضلات « خالد عزيز وعمر الغامدي، ولأن منطقة المحور هي « رمانة « أي فريق فإن كانت قوية قوي الفريق حتى وإن كانت بقية العناصر دون المستوى المأمول، وإن ضعفت ضعف الفريق حتى وإن انتشرت القوة في بقية الأعضاء، وفي الهلال الحالي البرهان على ذلك، فرغم أن المجموعة الحالية تتفوق بمراحل عن المجموعة السابقة بوجود ثلاثي دفاع دولي ورباعي وسط يعد الأفضل محليا ومهاجمين من طينة اللاعبين الكبار سواء المحليين أو الأجانب، إلا أن الفريق مازال « يترنح « وينكشف مرماه حتى مع أضعف المنافسين لعدم وجود لاعبين أقوياء جسديا وفي استخلاص الكرات من المنافسين في منتصف الملعب لتستمر الهجمات على الفريق حتى تصل للثلث الأخير ومناطق الخطورة، مما يعرض الدفاع لكثير من المشاكل، مما أثار غضب الجماهير الهلالية فصبوا جام غضبهم على الجهاز الفني ولاعبي الدفاع مع أنهم لاذنب لهم، والخلل الفني موجود في خط الوسط لضعف لاعبيه في الالتحامات القوية واستخلاص الكرات، وتنحصر قدراتهم في صناعة اللعب مما أرهقهم أولا في التراجع للتغطية ومن ثم العودة لتنفيذ الألعاب الهجومية وأرهق معهم المحور الأساسي (هرماش)، ولو نجحت الإدارة الهلالية في استقطاب محور آسيوي على غرار « الأوزبكي أحمدوف « فإنها تكون قد ساهمت مساهمة كبيرة في رتق ثغرة واضحة أنهكت الفريق.. لتعطي ثلاثي الوسط المتقدم مع المهاجم فرصة التقاط الأنفاس والتفرغ لأداء الأدوار الهجومية والتواجد في مناطق الخطر في ملعب المنافسين وقت الحاجة، بل إن وجود محور قوي سيساعد « هرماش « في التقدم وتشكيل الخطورة من خلال إجادته لتوزيع الكرات والتسديد القوي كما كان يفعل في فريقه الفرنسي السابق.
الهاء الرابعة
لي في محبتكم شهود أربع
وشهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي واضطراب جوارحي
ونحول جسمي وانعقاد لساني
الهاء الرابعة
لي في محبتكم شهود أربع
وشهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي واضطراب جوارحي
ونحول جسمي وانعقاد لساني