|


فهد الروقي
( الأصفر الجديد )
2012-01-10
بالأمس سقط سهوا عنوان الزاوية واستبدل بعنوان آخر، ولن أقول إن عملية السقوط تمت بفعل فاعل رغم أن العنوان لم يبعد كثيرا عن مضمون المحتوى.. لكنه ابتعد عن مقصد الهاءات الأساسي، ففيه إشارة بسيطة لمنهج « النسق الأصفر « الذي ساهم مساهمة مباشرة في سقوط النصر سابقا والاتحاد حاليا.. حتى طاب لي أن أسميه بالأصفر الجديد، فهو يسير خطوة خطوة «طبق الأصل»، فملامح التشابه بينهما تصل للتطابق شبه التام.ز وإليكم البرهان الناصع، فالاتحاد قدم أمام الهلال « نزالا « عظيما أعاد للأذهان مستوياته السابقة في سنين المجد التليد، وبمجرد انتهاء اللقاء « تمسك بقشة « العبارات العنصرية التي لم تسمع بصورة واضحة – مع أن جمهورهم أطلق عبارات قلة أدب واضحة جدا، فتفرغ الإعلام الاتحادي غير المتزن لمحاولة النيل من الهلال يشاطرهم أصحاب اللون الفاقع، ولإيقاع العقوبة عليه.. لعلمهم بأن لجنة الانضباط تنصاع للصوت النشاز، وإلا كيف تتجاهل عبارات قلة الأدب الواضحة، فتحقق لهم ما أرادوا وحق لهم أن يفخروا بتحقيق بطولتين: الأولى بالتعادل معه على أرضه وبين جماهيره.. ثم بإيقاع عقوبة عليه، فالتعادل مع البطل مكسب.. خصوصا أنه بعد المباراة خاض ثلاث مباريات خسر أولا بثنائية من التعاون ثم أخذه « الفتح رايح جاي « بثلاثية ثم تعادل بهدف أمام الرائد، وحري بفريق هذا مستواه أن يفرح بالتعادل مع « الزعيم « وتزداد مساحة الفرح لديه بفرض عقوبة أخرى، وينجو مدرجهم من العقوبة المستحقة.
هذا الانشغال بالهلال هو سبب سقوط النصر.. حتى لم يعد أمامه إلا الماضي ليتغنى به، وإن رغب الاتحاديون في إنقاذ فريقهم من السقوط التفرغ له والاهتمام بشؤونه ومحاولة رفعه من جديد، فالتعادل أو الفوز على الهلال ومحاولة تشويهه بكل الطرق المتاحة وغير المتاحة لن تجدي نفعا، فهو سيسير نحو المنصات وهم سيكتفون بالحسرات في نهاية المطاف، ولو أردنا مطاردة الاتحاد لاحتجنا لمجلدات تكشف ما يحدث خلف الكواليس، وفي غرف تبديل الملابس، وفي المجالس والمكاتب الخاصة، ولكننا لانحبذ ذلك لأنها من « سقط التفكير « وهذا المعيار له ناسه ونحن لنا الصدر دون العالمين أو القبر.

الهاء الرابعة
هو صح والا ما الصحيح بحواليه
أحيان تلقى بالجريح ابتسامة