عمل النصراويون منذ زمن طويل على تأسيس قاعدة إعلام جديد لإيمانهم العميق أن الإعلام سابقا ساهم في إبعاد فريقهم عن منصات التتويج بطرق مختلفة لا يتسع المجال لذكرها والذي جاء ضمن سلسلة قناعاتهم الثقافية ذات النسق الأصفر الفاقع «مؤامرة إسقاط النصر» وكانت أولى خطوات الخطة التأسيسية الزعم أنهم «مظلومون إعلاميا» وأن الإعلام المحلي الرسمي منه والأهلي يقع تحت سلطة ونفوذ الهلال ومن بعده الاتحاد ولأنهم يمتلكون أدوات «تجعل من الفسيخ شربات» أقنعوا المدرج الأصفر أولاً ثم بدأت نار الإقناع تنال من هشيم ألوان أخرى بعضها من الطيف وللطيف حتى وجدوا أرضاً صلبة للانطلاق في تنفيذ بقية الرحلة الميمونة المنبثقة من قاعدة «الصيت ولا الغنى» حتى سيطروا على جل الإعلام بكافة أنواعه المقروء والمسموع والمرئي من خلال أسماء صفراء تعمل لميولها بدوافع أكبر من دوافع المهنية وبأدوات غاية في الذكاء فهم بين الفينة والأخرى يهاجمون نفس المؤسسات والأسماء وتلك تواصل «كسب الرضا» لدرجة أن هناك أسماء لولا إعلانها الميول الأصفر لما أعطيت لها فرصة الكتابة أو التحدث أو الظهور حتى في إذاعة «طامي» لسخف طرحها وسطحية آرائها وعدم وجود مستند فكري ومنطقي ومع ذلك تستقبلها ساحات الاستديوهات وكاميرات المصورين و»مايكروفونات الإذاعات» وكأنهم علماء العرب الأوائل الذين يبرعون في كل فن.
ولأن الكلام بلا برهان يعد من سقط اللسان هاكم الدليل، فالنصر خلال هذا الموسم خسر في ثلاث مباريات وابتعد بشكل كبير عن المنافسة – كعادته – ومع ذلك هو المحور الثابت في غالبية الصحف وجل القنوات ومعظم البرامج وهو بعد كل خسارة يتمتع بقدر عال من الأهمية فتصرف الأنظار نحوه وتهمل الفرق المنتصرة عليه حتى من غريمه التقليدي – المتهم بأنه المسيطر على الإعلام – ثم يأتي الاتحاد المتهم الثاني وهو العنصر الثاني من حيث الأفضلية في تاريخ الكرة السعودية ويتعرض لنكسة حيث خسر على أرضه من الفتح وبتعادل أشبه بالخسارة مع نجران وتنتظره مباراة «ديربي» ومع ذلك هو شبه مغيّب وكأن نكسته حدث عادي ونكسة النصر هي الحدث الأهم والغريب مع أنه في نكسات متتالية منذ عقود من الزمن ولا جديد في ذلك بل «المصيبة» أن يغيب العميد عن المنافسة على الدوري مبكراً وخلال الأسبوع الماضي تجد أن البرامج جميعها جعلت النصر «القاسم المشترك» حتى أن برنامجا شهيرا معده ومقدمه وضيوفه نصراويون.. هل جاء ذلك بالصدفة؟
لقد استطاع الإعلام أن يجعل المتابع من الخارج يظن أن الكرة السعودية هي «النصر» وبقية الأندية من الهوامش ومع ذلك سيواصلون التباكي بأنهم مظلومون وأن الإعلام يقف ضدهم ويسعى لإسقاطهم.
الهاء الرابعة
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
ولأن الكلام بلا برهان يعد من سقط اللسان هاكم الدليل، فالنصر خلال هذا الموسم خسر في ثلاث مباريات وابتعد بشكل كبير عن المنافسة – كعادته – ومع ذلك هو المحور الثابت في غالبية الصحف وجل القنوات ومعظم البرامج وهو بعد كل خسارة يتمتع بقدر عال من الأهمية فتصرف الأنظار نحوه وتهمل الفرق المنتصرة عليه حتى من غريمه التقليدي – المتهم بأنه المسيطر على الإعلام – ثم يأتي الاتحاد المتهم الثاني وهو العنصر الثاني من حيث الأفضلية في تاريخ الكرة السعودية ويتعرض لنكسة حيث خسر على أرضه من الفتح وبتعادل أشبه بالخسارة مع نجران وتنتظره مباراة «ديربي» ومع ذلك هو شبه مغيّب وكأن نكسته حدث عادي ونكسة النصر هي الحدث الأهم والغريب مع أنه في نكسات متتالية منذ عقود من الزمن ولا جديد في ذلك بل «المصيبة» أن يغيب العميد عن المنافسة على الدوري مبكراً وخلال الأسبوع الماضي تجد أن البرامج جميعها جعلت النصر «القاسم المشترك» حتى أن برنامجا شهيرا معده ومقدمه وضيوفه نصراويون.. هل جاء ذلك بالصدفة؟
لقد استطاع الإعلام أن يجعل المتابع من الخارج يظن أن الكرة السعودية هي «النصر» وبقية الأندية من الهوامش ومع ذلك سيواصلون التباكي بأنهم مظلومون وأن الإعلام يقف ضدهم ويسعى لإسقاطهم.
الهاء الرابعة
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم