كنت وما زلت من أشد المعجبين بالقدرات الفردية للمعلق الشاب عبد الله الحربي الذي ولد متميزا ومتفردا في عالم التعليق منذ أول ظهور حتى الآن فلم يقلد الكبار كما يفعل غيره، بل نهج مسلكا خاصا به ورائعا في تكوينه حتى تهافتت عليه القنوات الرياضية العامة والخاصة وبعقود ضخمة لاشك أنه يستحقها ليصبح من أفضل المعلقين على المستوى الخليجي قبل المحلي.
هذه الرحلة الميمونة بدأت في التراجع المخيف بعد انتقاله للقناة الرياضية السعودية حين استبدل الحياد المعروف عنه سلفا إلى التحيز " الأصفر " متماشيا مع منهج القناة الواضح، فهو للأسف الشديد سار على النهج بتفوق كبير وبدرجة امتياز عالية مع مرتبة الشرف، فقد وضع لاعباً " أزرقاً أو بنفسجياً " دولياً منتقلاً بعقد مالي ضخم في مقارنة مع لاعبين " أصفرين " أحدهما راحل والآخر قادم مغادر.. مع البون الشاسع بين الثلاثة حتى وإن اعترى مستوى الأول هبوطا إلا أنه مع ذلك يعتبر أفضل منهما بمراحل وأفضل من الآخرين في أعلى مستوياتهم في مركزه محليا.
ولم تكن هذه غلطة عبدالله الوحيدة وإلا لتجاهلناها – محبة وتقديرا للصديق العزيز، ولكنه طوال وقت التعليق مال كل الميل نحو اللون الأصفر متماشيا مع سياسة القناة في تعاطيها مع " الديربي " قبله وبعده، فالأغاني والأهازيج والذكريات الصفراء حضرت بقوة قبلا، والأفراح الهلالية حجبت بعده لدرجة يخيل للمشاهد أنها مباراة بين فريقين أحدهما محلي والآخر من جزر " زعيطان ومعيطان " حتى أن الاستديو التحليلي ناقش أولا كيف يفوز النصر بكثافة، وبعد اللقاء ناقش لم خسر النصر وكأن الهلال فيها " ضيف شرف "، ولقد تعجبت من بعض جماهير الهلال حين غضبت من المعلق وتجاهلت التصرفات الأخرى، وقد أجابني أحدهم بأن وضع القناة عليهم ليس جديدا.. لكن " تحيز الحربي " هو الجديد.. لذا كانت ردة الفعل على الحدث جدة وقت وليس على الوضع العام المستديم منذ زمن.
هذا التحيز الصوتي والميل لايشعر به الآخرون.. بل يرونه قمة الإنصاف ولاينكوي بناره إلا من ملك الأزرق شغاف قلبه.. وأنا على رأس أولئك، ولاتثريب علي إن قلته أو عشته كل شارقة شمس وغاربتها.
الهاء الرابعة
الدين والتقوى وبر الوالدين
تنور دروب الحياة العاتمة
واللي تمنيته بعمري حاجتين
رضاك ياربي وحسن الخاتمة
هذه الرحلة الميمونة بدأت في التراجع المخيف بعد انتقاله للقناة الرياضية السعودية حين استبدل الحياد المعروف عنه سلفا إلى التحيز " الأصفر " متماشيا مع منهج القناة الواضح، فهو للأسف الشديد سار على النهج بتفوق كبير وبدرجة امتياز عالية مع مرتبة الشرف، فقد وضع لاعباً " أزرقاً أو بنفسجياً " دولياً منتقلاً بعقد مالي ضخم في مقارنة مع لاعبين " أصفرين " أحدهما راحل والآخر قادم مغادر.. مع البون الشاسع بين الثلاثة حتى وإن اعترى مستوى الأول هبوطا إلا أنه مع ذلك يعتبر أفضل منهما بمراحل وأفضل من الآخرين في أعلى مستوياتهم في مركزه محليا.
ولم تكن هذه غلطة عبدالله الوحيدة وإلا لتجاهلناها – محبة وتقديرا للصديق العزيز، ولكنه طوال وقت التعليق مال كل الميل نحو اللون الأصفر متماشيا مع سياسة القناة في تعاطيها مع " الديربي " قبله وبعده، فالأغاني والأهازيج والذكريات الصفراء حضرت بقوة قبلا، والأفراح الهلالية حجبت بعده لدرجة يخيل للمشاهد أنها مباراة بين فريقين أحدهما محلي والآخر من جزر " زعيطان ومعيطان " حتى أن الاستديو التحليلي ناقش أولا كيف يفوز النصر بكثافة، وبعد اللقاء ناقش لم خسر النصر وكأن الهلال فيها " ضيف شرف "، ولقد تعجبت من بعض جماهير الهلال حين غضبت من المعلق وتجاهلت التصرفات الأخرى، وقد أجابني أحدهم بأن وضع القناة عليهم ليس جديدا.. لكن " تحيز الحربي " هو الجديد.. لذا كانت ردة الفعل على الحدث جدة وقت وليس على الوضع العام المستديم منذ زمن.
هذا التحيز الصوتي والميل لايشعر به الآخرون.. بل يرونه قمة الإنصاف ولاينكوي بناره إلا من ملك الأزرق شغاف قلبه.. وأنا على رأس أولئك، ولاتثريب علي إن قلته أو عشته كل شارقة شمس وغاربتها.
الهاء الرابعة
الدين والتقوى وبر الوالدين
تنور دروب الحياة العاتمة
واللي تمنيته بعمري حاجتين
رضاك ياربي وحسن الخاتمة